لطالما كانت الاختيارات الغذائية هي السبب في سوء أو تحسن صحة الإنسان بحسب اختيارته التي عادة ما تستوجب عليه الخيارات أصناف تتناسب وما يعانيه من الأمراض، فيفاضل الإنسان على الدوام بين صنف غذائي وآخر ويصاب بالحيرة في أغلب الأحيان، وكثيراً ما تدور النقاشات حول “الأبيضين” الملح والسكر وأنهما متشابهان بالضرر ولربما أحدهما أكثر ضرراً من الآخر فما يا ترى الأضر بينهما؟
يستخدم السكر والملح بسكل شائع ويتوفرا في الكثير من الأطعمة اليومية ومن الصعب تجنب واحداً منهما، فالملح مركب كيميائي يتكون من عنصر الصوديوم والكلورايد والصوديوم مهم للجسم للتحكم بكمية الماء الموجودة داخل الخلايا بين الأنسجة وفي الأوعية الدموية، وكذلك مهم للتوصيل العصبي بين الخلايا مع الاعتقاد السائد بأن الملح مضر لضغط الدم ومسئول عن ارتفاعه وأيضاً يسبب الإصابة بأمراض القلب والشرايين ففي الحقيقة هذا الأمر مشكوك فيه.
تؤكد العديد مم الدراسات الحياتية التي نشرت في مجلات علمية لم تستطع إثبات أن الملح يسبب أمراض ارتفاع ضغط الدم وتصلب شرايين القلب حتى بعض الأطباء توقف عن وضع توصيات خاصة باستخدام الملح للأشخاص الأصحاء.
هناك الفئات من المرضى يجب عليهم تقليا الملح بشكل كبير مثل مرضى ضعف عضلة القلب والفشل الكلوي ومن يعاني من التحكم في ضغط الدم، لكن يصعب التعميم على الجميع.
وتعد المشكلة الأساسية في الملح إنه يستهلك كثيراً علماً بأن هناك بعض التوصيات الطبية العالمية بألا تزيد كمية الملح المستهلكة يومياً على 2300 ملليجرام، أي ما يعادل 6 جرامات أو معلقة شاي واحدة يومياً، إلا أننا نستهلك كمية تعادل ضعفي الكمية الطبيعية أو المطلوبة أو حتى الاكثر.
ومن المطلوب والضروري الابتعاد عن تناول الأطعمة المصنعة والمعلبة والتي تحتوي على نسب عالية جداً من الملح لا يحتاج إليها الإنسان الطبيعي وأيضاً عدم الإسراف في استخدام ملح المائدة وهو الذي يضاف إلى الوجبة بعد إعدادها.
