فنان أبيض وبخطين حمر هل ينجح محمد عباس في تغيير صناعة الموسيقى العربية ؟

فنان أبيض وبخطين حمر هل ينجح محمد عباس في تغيير صناعة الموسيقى العربية ؟
محمد عباس
https://www.sba7egypt.com/?p=344388
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

اكتشف مكامن روحه، فعرف الطريق إلى مستقبله، كان يبحث في كل متنفس عن شخصه من هو وماذا يكون أي شيء يدفعه إلى تحقيق أحلامه؟ وما هي تلك الأحلام هل يجدها في مشهد سينمائي لفيلم رومانسي من كلاسيكيات الثمانينات؟ أو يعثر عليها داخل أصوات معزوفة هاربة من واد بعيد؟ ثم أخيراً وجدها في الألحان تناديه وتبعث في جسده تغاريد الأمل ليصبح من هنا موزع موسيقي، الشاب الموهوب محمد عباس،30 عاماً.

 

كانت لعبة كرة القدم تشاغل روحه باستمرار لكن ظروف الزمان لم تسعاده، فصار تشجيع نادي الزمالك قبلة حبه، فجمعته الصدفة بالموسيقى بدون ميعاد فهام قلبه بها عشقاً.

كان محمد عباس، يهوى الموسيقى منذ صغره لاسيما موسيقى عمر خيرت ومن منا لا يحبه، التراث الموسيقي كان يتردد على فؤاده كلقاء الأحبة وذات مساء كان يشاهد فيلم ” خلى بالك من عقلك ” وبالضبط في مشهد شريهان وعادل امام وهمست في إذنه موسيقى رنانة أخذ يرددها ثم بدأ يسأل نفسه كيف يا ترى تصنع هذه الألحان ومن هنا بدأت الرحلة ربما كانت روحه تغمرها حياة الموسيقى لكنه كان في حاجة لاكتشاف نفسه.

التحق الموزع الموسيقي محمد عباس، بالعديد من برامج التدريب الموسيقي ودربه نفسه على اكتساب هذه المهارة، وإن كانت جميع أعماله الفنية قريبة من قلبه فهو سعيد بكل ما قدمه وهناك ألبوم سوف يتوفر في الأسواق في مطلع العام الجديد للموسيقار السعودى ” حمزة بصنوى ” وهو من توزيعه بالكامل.

يرى محمد عباس، أن الموسيقى تؤثر في سلوكيات الجماهير وهذا ما يحتاج تغيير وإصلاح وأن المحتوى الهابط يعد عقبة في طريق صناع الموسيقى الحقيقيين.

يعتبر الموزع الموسيقي محمد عباس، أن “أغاني شبكات الموبيل” أثرت على دور الشبكة الأساسي فنسيت الشركات مهمتها في خدمة العميل وتحولت لشركة إنتاج فني بدون دراية كاملة لهذه المهمة التي ليست من مهامها.

محمد عباس

محمد عباس

لقد كان المحتوى الفني الهابط حجر جارح لكل الأقدام العارية والمغطاة فلا استفاد منه الجمهور ولا سمح لأصحاب المواهب الحقيقية أن يظهروا للنور ضف إلى ذلك سيطرة مجموعات معينة على عملية الإنتاج الفني منذ سنين فاحتكرت كل الفرص لنفسها كانت هذه رؤية
محمد عباس، وراء انتشار المحتوى المتدني وتصدر الساحة الفنية لوجوه وأصوات معينة لا يتغيرون.

يقول محمد عباس، أن دخول التكنولوجيا في العملية الإنتاجية الفنية سلاح ذو حدين إذ بسطت امكانيات الصناعة للمبتدئين وكذلك أصحاب الامكانيات المادية الضعيفة وعلى الجانب الأخر فإنها سهلت الأمور على العابثين ليضخوا محتوى ساقط مثل المهرجانات.

يخبرنا الموزع الموسيقي محمد عباس، عن السر وراء انتشار الأغنية الخليجية مؤخرا بأن هذا جاء بسبب الجمهور في المقام الأول وكذلك ارتفاع المقابل المادي الذي يحصل عليه كل من شارك في إنتاج هذا النوع من الأغاني وهذا حق مشروع للجميع، كما أن الأغنية الخليجية استطاعت أن تطور وتخرج من روتين الايقاع الثابت الذي كان سائدا قبل ذلك لكن العجيب في الأمر أن منفذي هذا النوع من الأغاني مصريون ويضيف، لأن احنا اساس اللعبة من زمان.

أفلست الشركات الكبرى فكان هناك فقر في الكفاءات البشرية ما جعل الأغاني والألحان تتشابه فيما بينها والسبب الأساسي هو احتكار صناعة الموسيقى ما جعل الموزع الموسيقي محمد عباس، يرى أن من الضروري السماح للجميع بتقاسم الفرص حتى يظهر نوعا من الابتكار في الأغنية المصرية.

ذكر ل “محمد عباس” أحد الأشخاص منذ 5 سنوات أن اجتهاده واصراره على النجاح وتحمسه الشديد لتحقيق هدفه سيجعله محمد صلاح الثاني لكن في مجال صناعة الموسيقى.

إقرأ أيضاً

طالب بجامعة المنصورة يوزع أدوية مجانية لغير القادرين