حمل خدمة الناس على أكتافه فكان أهل قريته “محلة انجاق” بالمنصورة هم أولى أهدافه دفعته الإنسانية وحب الخير إلى مساعدة كل من طلب المساعدة ليس لأي سبب إلى من أجل ابتغاء وجه الله وطمعاً في نيل رضاه حتى إن كانت مساهمته في شكل قرص علاجي مسكن يخفف من آلام من حوله، الشاب الخلوق احمد اسامه عبدالرزاق، 22م.
يدرس احمد اسامة، في كلية الحاسبات والمعلومات، بجامعة المنصورة، وبالرغم من متطلبات الدراسة ومجهوداتها فقد حرص على العمل وتحمل أعباء ومسؤليات دراسته بنفسه فاختار مجال الأدوية ليدب بقدم من حديد فيه منذ 9 سنوات.
اكتسب احمد اسامة، خبرات كبيرة في مجال الأدوية بشكل عام من حيث بيعها ومسمياتها وفعالية المنتج، والقدرة على التفريق بين الأدوية المغشوشة وغيرها المستوردة من الخارج كان ذلك بسبب عمله المتنوع بين شركات ومخازن وصيدليات الأدوية.
كان هذا الشاب قد عاهد الله أن يسخر وقته وعمله لخدمة المحتاجين وغير القادرين ومساعدتهم بأبسط الأشياء التي في إمكانه تقديمها إذ يعطي أهل قريته الأدوية التي يحتاجها أياً منهم بدون مقابل إن كانت ظروف هذا الشخص لا تسمح له بشراء الدواء مهما كان ثمن هذا الدواء.
شاب صغير في مطلع ربيع عمره كرس أيامه من أجل مساعدة غير القادرين لا ينتظر منهم جزءاً ولا شكوراً بل يفعل ذلك من أجل ربه فقط ثم بعد ذلك للواجب الذي يضعه فيه وطنه وهو خدمته حتى لو كانت هذه الخدمة في شكل مساعدة الناس وهي مساعدة خرجت من صميم عمله الذي يفهمه كل الفهم.
المصداقية والشفافية تحتم علينا أن نكون في ظهر هؤلاء الشباب ندفعهم لتقديم المزيد من هذه الأعمال الإنسانية وليس أن نقف في وجههم إذ أنه عكف على افتتاح “صيدلية” بالتعاون مع أحد الأطباء الصيادلة معلناً أنه سيوفر فيها كل الأدوية التي يحتاجها الناس بدون مقابل لغير القادرين وهذه مساهمة إنسانية منه يجب علينا أن نشكره عليها فالإحساس بالأخرين نعمة عظيمة في وقت تبردت فيه المشاعر وليس أن نتصدى له ونحاربه ونمنعه من تنفيذ مشروعه الذي سيعود بالنفع على الناس أولاً.
إقرأ أيضاً
