هل كان محمود درويش شاعر حقيقي ؟

حين بدا للشاعر محمود درويش وهو في بداياته الشعريو الأولى بأن امكانية تأثره في ديوانه الشعري الأول “عصافير بلا أجنحة” بالشاعر نزار قباني ورادة ضحى بهذا الديوان الشعري رغم جماليته الشعرية المتحققة.

لم يعد محمود درويش إلى نشره مرة أخرى ولم بضمه إلى أعماله الشعرية الكاملة وقد منع نفسه بأن يتأثر تحت أي نوع من التأثير بكتابات سليم بركات على حد قول هذا الأخير.

وهو أمر يدل على قوة الشاعر فيه حتى شعراء قصيدة النثر قد قرأهم الشاعر محمود درويش ومنع الشاعر فيه من التأثر بهم لقد أثر محمود درويش في الكثير من الشعراء بمن فيهم سليم بركات نفسه.

رغم عمق لغته واتساع جماليتها المذهلة لكنه ظل يصارع لغته حتى لا تتأثر بغيره دون أن يمنع هذا من القول بأنه قد تأثر هو الآخر بشعراء عالميين كبار مثلا مل الشعراء الكبار في العالم كله.

ان الكاتب الحقيقي كان شاعرا او تاثرا يخشى من أن تكون عناوين كتبه متأثرة بعناوين كتب أخرى فيسعى لعملية تغييرها إما باستبدالها نهائياً أو على الأقل بإضافة كلمات إليها أو حذف ملمات أخرى منها لا أن يأخذها كما هي بشكل كلي.

ان الكتابة عملية صعبة ومتعبة والقلق يلازمها باستمرار أقصد هنا قلق التأثيى والتأثر وما من كاتب حقيقي يكتب إلا وهو يعيش هذا القلق المضني كلما انغمس في معمعان الكتابة.

اقرأ ايضا

كيف عبرت الموسيقى المغربية المحلية عن التراث الفني؟