عرفت مصر الفرعونية الادارات الحكومية للعبادة الملكية، حيث كانت هناك ادارات خاصة بالعبادة الملكية سواء في حياة الملك أو بعد وفاته وذلك نتيجة لاعتبار الملك ابن الإله حورس في الأسرتين الأولى والثانية.
من أهم هذه الادارات الحكومية بردشر، أي البيت الأحمر حيث خصصت لعبادة الملك حال حياته وخصص لها بعض الإيرادات الناتجة في الغالب من محصول الكروم التابع للأراضي الملكية كما كانت هناك إداىة أخرة لعبادة الملك بعد وفاتخ أطلق عليها بردجيت، أي بيت الخلود او الأوقاف الدينية وكانت وظيفتها تقديم القرابين للمقابر الملكية.
ورغم وجود هذه الادارات الحكومية الدينية خلال عهد الأسر الثلاث الأولى وحتى نهاية الأسرة الرابعة فإن هذا يعني انفصال السلطة الدينية في مصر عن السلطة المدنية.
حيث لم يتدخل رجال الدين في شئون الادارات المدنية وظل تاتمر هكذا حتى تكونت إدارة بردوات، أي بيت الصباح حيث أصبح لرجال الدين سلطة كبيرة في أواخر الأسرة الرابعة حيث بدأ كهنتها يتدخلون في الشئون المدنية ويخلطون بين أمور الدين والدنيا.
