استغلت الدراسات الاستعمارية سلبيات تاريخ العرب في أفريقيا بطريقة طمست معها كل ايجابياته ولذا لم يكن من الغريب أن ينظر الأفريقيون والعرب إلى بعضهم البعض بريبة وشك من خلال أعين استعمارية.
وبالتالي فقد أصبحت نظرة الأفريقيين للعرب لا تعدو أكثر من كونهم عناصر أجنبية وفدت على أفريقيا لاستغلالها والاتجار في الرقيق وبالتالي فإن هؤلاء العرب المسلمين لا يختلفون عن الأوروبيين بل أن صورة العرب والإسلام أصبحت أكثر ارتباطا في ذهن الأفريقي بصورة العبودية والاستغلال وتجارة الرقيق.
وفضلا عن ذلك فقد وجهت الأدبيات الزنجيات الانتقادان اللاذعة لمسؤلية العرب عن المصير التاريخي السيء الذي وصلت إليه القارة الأفريقية أو بعبارة أدق مسؤلية العرب في التجريد السياسي والاقتصادي لامبراطوريات أفريقيا.
كما روجوا مقولة جاء فيها إن تجارة العرب في الرقيق كانت المعول الذي هدم أفريقيا السوداء على أننا من جانبنا يجب أن نأخذ هذه الاراء الاستعمارية أو التي تأثرت بها بحذر شديد ونحن نتناول تاريخ العلاقات العربية الأفريقية والدور الذي لعبه العرب في القارة الأفريقية قبل وقوعها بين براثن القوى الاستعمارية الأوروبية.
اقرأ أيضا
وصل سعر الجنيه الى مستوى مستقر لحساب التعاملات فيما تعرض بوابتنا أسعار الدرهم الإماراتي للبيع والشراء في…
استقرار أسعار الدواجن والبيض بحسب الاسواق، فيما تعمل البلاد على تغطيه متطلبات الاسواق، وتعرض بوابتنا اليوم…