كان لفرنسا قبل الحرب العالمية الأولى ثلاثة جهات بحرية وجهة برية محمية طبيعيا في قسمها الجنوبي بجبال الألب وجبهة مفتوحة على أوروبا من الشمال وكان اقتصادها متوزانا قبل عام ١٩١٤ بين النشاط الزراعي والنشاط الصناعي.
كانت الصناعة قوية بصورة كافية حيث كان من المحتم أن تبحث فرنسا عن منافذ خارجية ولقد عبر عن ذلك جول فيري السياسي الفرنسي بقوله أن السياسة الاستعمارية وليدة السياسة الصناعية.
وقد ازدهرت الصناعة الفرنسية لدرجة أن الطبقة الرأسمالية لمست الحاجة إلى التوسع الخارجي للحصول على المواد الأولية اللازمة للصناعة ولتصريف فائض الإنتاج الصناعي بالإضافة إلى ذلك تمتعت فرنسا بمركز مالي ممتاز.
أصبحت العاصمة الفرنسية سوقا مالية عالمية ومستودعا كبيرا لرؤوس الأموال الفائضة التي هاجرت إلى الخارج في صورة استثمارت خاصة أو قروض حكومية.
وقد وصل تعداظ فرنسا عام ١٩١٤، نحو ٣٩ مليون نسمة وكلهم متجانسون ولم يكن منهم كما كان في روسيا أو ألمانيا أقليات قومية فهذه القضية لم يكن لها وجود في فرنسا.
اقرأ أيضا
