كانت مسز كاري، واحدة من أبناء الطبقة البورجوازية البريطانية ومن الأقلام النسائية المميزة التي سجلت المذكرات ودونت اارسائل الشخصية واليوميات عن مصر وكانت ترسلها للصحف والدوريات البريطانية.

مسز كاري

زارت مسز كاري، البريطانية مصر في شتاء عام 1863م، بصحبة ابنها وخادمها الخاص ونشرت رحلتها في العام التالي في لندن بعنوان رحلة إلى مصر، تضمن تجربتها خلال أربعة أشهر على متن دهبية في النيل.

سجلت مسز كاري، رحلتها إلى الأسكندرية وتحدثت عن شاطئ الأنفوشي الذي قالت عنه أنه لوحة حية رائعة للصيادين والبحارة ومراكب الصيد وطيور النورس تنفض في بناء مركب كبير وطلاء أخرى وأكوام من شباك الصيد بلونها الباهت تهدلت على قوارب مقلوبة على رمال الشاطئ وحرصت على زيارة مقابر الأنفوشي وسراي رأس التين.

ثم كتبت عن زيارتها لمعبد الكرنك، قائلة: ” عندما نكون في قلب معابد الكرنك لابد أن نسرح بخيالنا إلى ثلاثة آلاف سنة مضت.. لنتصور كيف كانت صورة المعابد في ذلك الزمن البعيد ونقارت بينها وبين الأطلال الباقية لنتصور أنفسنا في تلك الأيام أمام المعابد في زمن بهائها ومجدها حينما كان يؤمها الآلاف من الناس”.