ماذا دفع عباس العقاد ثمن لحرية رأيه؟

ماذا دفع عباس العقاد ثمن لحرية رأيه؟
عباس العقاد
https://www.sba7egypt.com/?p=211652
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

تعددت معارك عباس العقاد في المجالات السياسية والثقافية المختلفة، وكانت في مقدمة هذه المعارك التي حقق فيها انتصارا مؤكداً، معركته ضد وزارة توفيق نسيم، الاي أعدت مشروعا مشبوها لتعديل دستور 1923 في مصر.

 

توالت مقالات العقاد التي تدين وتفضح المؤامرات التي تحاك في مجلس الوزراء لتشويه الدستور، كان رأي العقاد أن تلكؤ نسيم في إعادة دستور 1923 والزعم بوضع دستور جديد عن طريق جمعية وطنية منتجة يمثل جريمة لا يمكن السكوت عنها.

 

كتب في جريدة “البلاغ” يقول: إن الدستور كما كتب يعلن وإذا كانت به أخطاء فإن البرلمان يناقشها وأحدثت المقالات رد فعل واسعاً حتى أن مصطفى النحاس استدعى العقاد وأبدى له استياءه من الحملة على وزارة نسيم.

 

فقال العقاد إنه يحمل على الوزارة لأنها انحرفت فهي تماطل في إعادة الدستور وتعمل لصالح الإنجليز بالإضافة إلى أت وزير المعارف فيها نجيب الهلالي يضطهد الوطنين.

 

قال له النحاس ولكني أؤيد الوزارة.. أنا زعيم الأمة.. فما رأيك.. قال العقاد بسرعة وبساطة : أنت زعيم الأمة لأن هؤلاء انتخبوك وأشار إلى الجالسين في مكتب النحاس ولكنني كاتب الشرق بالحق الإلهي.

 

ثم أخرج العقاد قلماً صغيراً من جيبه وقال إنه لن تنتهي برية هذا القلم إلا وقد إنتهى أجل هذه الوزارة.. كنتيجة مباشرة لعنف حملة العقاد قدمت وزارة توفيق نسيم استقالتها وتولى بعده يحيى إبراهيم .. لكنه لم يستطع الصمود كذلك مما اضطر الملك فؤاد إلى التراجع عن محاولة تعديل الدستور فأصدره كما تم وضعه في 19 إبريل 1923 فيما عدا التصوص المتعلقة بالسودان، سقطت وزارة توفيق نسيم وإن أفلح حزب الوفد فيما بعد في إغلاق روز اليوسف ودفع العقاد ثم حرية رأيه فقد أصبح بلا عمل.

 

إقرأ أيضا