اختلفت الآراء حول زواج الأخ من اخته في مصر الفرعونية فذهب رأي إلى أن زواج الأخ من أخته كان شيئاً عادياً ومألوفاً في حياة المصريين جميعاً سواء كانوا من الأسرة الحاكمة أو من الأفراد العاديين.
ما تقرره أسطورو ايزيس واوزوريس من أن الإله أوزوريس قد اتخذ من اخته إيزيس ونفتيس زوجتين مما يدل على ان زواج الأخ من أخته كان أمراً عادياً عند المصريين.
شيوع إطلاق لفظ الاخت على الزوجة ولفظ الاخ على الزوج، إن الملوك المصريين قد ادعوا الألوهية وأرادوا تم يحتفظوا بنقاء الدم الملكي فجعلوا الزوج مغلقاً ولا يتم إلا فيما بين أفراد الأسرة الملكية وبعضهم البعض ومن ثم كان زواج الأخ من أخته.
ماىس البطالمة هذا النوع من الزواج خلال حكمهم لمصر، ولابد أنهم قد أخذوا هذه العادة عن المصريين.
كما ذهب رأي أخر إلى أن المصريين لم يمارسوا هذه العادة واستندوا في ذلك إلى إن شعب مصر الفرعونية في جميع العهود لم يعرف زواج الاخوة فلم يكن يسمج للأخ أن يتزوج من اخته الشقيقة ولا غير الشقيقة.
وأن ما استند اليه أصحاب الراي الاول من أجل تأييد زعمهم بأن المصريين القدماء أجازوا هذا النوع من الزواج لا يصلح دليلاً على ذلك لأن الاستناد الى الاساطير وخاصوصاً أسطورة ايزيس واوزوريس هو استناد فاسد لأن ما يحدث بين الآلهة أمر له طبيعته الخاصة ولا يجوز أن يحتذي به الأفراد العاديون.
