تعاقبت الأجناس المختلفة على مصر ولكنها امتزجت وانصهرت بسكان البلاد الأصليين مما أدى لتجانس المصري فقد جاء لمصر الفرس والإغريق والرومان ثم العرب والاتراك.
دخل هذا الخليط العجيب في إختلاط مع الشعب المصري وتحولوا جميعا إلى مصريين ولم يعد لهم ما يميزهم عن أبناء مصر في اللغات والعادات والتقاليد.
لكن مصر قد فقدت قوتها التي كانت عليها في العصور القديمة وأصبحت في العهد العثماني الاحتلالي وتحديدا في القرن الثامن عشر كما يصفها الرحالة الفرنسي ميليه غارقة في الهمجية والجهل واختلف المؤرخون حول أعداد السكان وقدرها الرحالة الفرنسي فورمون أنها كانت تقترب من ثلاثة إلى اربعة ملايين نسمة.
وقد اهتمت الدولة العثمانية الاحتلالية بحركة تنشيط التجارة وتأمين طرقها عبر البحر المتوسط للمواني المصرية ومواني البحر الأحمر وطرق الشام.
اعادت الدولة العثمانية الاحتلالية التجار واصحاب الحرف من تركيا إلى مصر الذين ارسلهم المحتل سليم الأول بعد الاستيلاء على مصر الى تركيا كما عملت العثمانيون على ضبط الأسواق والمكاييل والموازين وسمحت بحرية تنقل التجارة بين الولايات العثمانية دون شرط.
