بدأ أحمد شفيق الخطيب، حياته العلمية مدرساً للعلوم وطالباً جامعياً في الوقت نفسه وبذلك تمكن من اتمام دراسته الجامعية وحصل على بكالوريوس في العلوم ثم ماجستير في الآداب، وفي عام 1964م، بدأ العمل كمستشاراً علمياً في دار النشر التابعة لمكتبة لبنان ومحرراً للسلاسل التي نشرها لتغطية البرامج المقررة المجددة في العلوم والرياضيات.
ولد أحمد شفيق الخطيب في قرية القبية، على مقربة من نهر روبين على بعد حوالي 15كم جنوبي يافا فلسطين، عام 1929م، وأتم تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس حكومة الانتداب ثم فيه كلية الفرندز في رام الله ومنها التحق بالجامعة الأمريكية وفاجأته النكبة عام 1948م، وكان قد أتم السنوات الجامعية الثلاث المؤهلة لدخول كلية الطب فاضطر إلى الانقطاع عن الدراسة وجعلته معاجم الخطيب العلمية واللغوية معروفاً في حقل المعجمية في شتى أرجاء الوطن العربي من المحيط للخليج.
قام أحمد شفيق الخطيب، بترجمة مرجع اليونسكو في تعليم العلوم 1976م، ثم مرجع اليونسكو الجديد في تعليم العلوم 1977م، ثم التربيو العلمية والتكنولوجية في التنمية الوطنية، وبحكم عمله وعلاقاته مع المؤسسات المصطلحية في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ومكتب تنسيق التعريب وسواها شارك في عدد من الندوات والمؤتمرات الدولية في المجالات المعجمية والمصطلحات في تونس والقاهرة ودمشق وغيرهم.
منح الخطيب العضوية الشرفية لمجمع اللغة العربية الأردني عام 1981م، واختاره مجمع اللغة العربية بالقاهرة عضواً مراسلاً من فلسطين عام 1988م، ثم عين عضواً عاملاً عام 2000م، وغيرهم.
قدم الخطيب، جملة من البحوث المعجمية الرائدة والتي نشرت له في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، كانت تستحوذ عليه القواميس ليس كمادة عمل فقط، بل كهواية أيضاً، كمادة قراءة فيها ومنها وعنها، للفائدة أحياناً وللتسلية أحياناً وكان يرى أن يلتزم القاموس شكلاً واحداً للفظ الذي يعالجه كمدخل أو كلفظة في مادة الشرح باعتبار أن القاموس هو مرجع في المبنى كما في المعنى.
