تمتلئ حياتنا بالنصوص المكررة والسيناريوهات المحفوظة بدءاً من القواعد التقليدية في التربية التي تتمحور حول جمل معتاد سماعها في البيوت المصرية مثل “اخفض صوتك، لا تقول لا، اشرب اللبن، ثم نصوص المذاكرة وغيرها”.
المجتمعات الداخلية للمجتمع المصري
كثير ما يحاول الأفراد في المجتمعات الداخلية للمجتمع المصري الخروج عن العادات والتقاليد وعدم التقيد بالأعراف من خلال طرق مختلفة وأساليب متنوعة لكن المجتمع نفسه يمنع الأفراد من الخروج عن قوانين الأعراف الدساتير المعمول بها ولا يمكن كتابتها، وما ينقص الفرد في هذه المرحلة هو الوعي النفسي.
يحتاج الأفراد فهم أنفسهم وشخصياتهم واحتياجاتهم النفسية بشكل أكبر ومعرفة طرق تفكيرهم ودوافع تصرفاتهم وعلاقاتهم بمختلف أشكالها وأنواعها وأنماط، وأياً من هذه العلاقات مشوه ومؤذي وأياً منها صحيح ومفيد إلى جانب معرفة أصل منبع ردود الأفعال والتصرفات اللحظية مع الآخرين.
في كثير من الثقافات المتقدمة نجد أن رجل الشارع البسيط يمتلك قدرة من المعرفة التي تدور حول علم النفس وأحياناً حول العلاج النفسي والطب النفسي مقارنة بما يعرف المتخصصين لأن ذلك جزء مهم من التكوين المعرفي لدى الإنسان المتحضر والمستنير بغض النظر عن مهنته ومستواه الاجتماعي أو الاقتصادي.
