انتحار طالب الهندسة.. ناقوس خطر للمجتمع المصري

انتحار طالب الهندسة.. ناقوس خطر للمجتمع المصري
طالب الهندسة المنتحر
https://www.sba7egypt.com/?p=179071
Admin
موقع صباح مصر
Admin

أثار حادث انتحار طالب الهندسة الكثير من الجدل والشفقة من الجميع وخاصة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

 

فتلك الحادثة فتحت أبواب الشفقة على كل مريض نفسي، ودق ناقوس الخطر في البيوت لملاحظة الأبناء والعمل على كيفية احتوائهم بجميع مشاكلهم حتى وإن كانت تافهة، خاصة وإنه كثرت حالات الانتحار في أخر ثلاث أعوام في مصر بشكل كبير.

فحين عرضت لقطات من كاميرات المراقبة المثبتة ببرج القاهرة ووثقت لحظة انتحار الطالب شاهد الجميع تردد الطالب إصرار الطالب على الانتحار، فهو عمل على تغفيل صديقه الذي كان بجواره وبعدها ألقى بنفسه من أعلى البرج.

وبعدها سقط الطالب جثة هامدة غارقة في الدماء وسط صراخ وصدمة الحاضرين، وعلى الفور تلقى قسم شرطة قصر النيل بلاغاً من العاملين بالبرج يفيد بانتحار الشاب، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لموقع الحادث، حيث تبين أن الشاب طالب بكلية الهندسة في جامعة حلوان ويدعى نادر محمد جميل.

وعندما أدلى صديقه بأقواله في الحادث، أكد أن صديقه المنتحر كان يعاني من أزمة نفسية حادة، وكان يشكو دائما من الحياة وانه سينتحر، وخرج معه للتنزه لمحاولة إخراجه من حالته؛ إلا أنه غافله وألقى بنفسه ليضع حداً لحياته.

وبعد انتشار فيديو الانتحار أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي، بإجراء تحقيقات موسعة في واقعة نشر جزء من تسجيلات آلات المراقبة ببرج القاهرة الخاصة بواقعة انتحار الطالب.

رأي دار الافتاء في الإنتحار

أعلنت دار الإفتاء المصرية، رأي الدين في الانتحار، مؤكدة أنه حرام شرعا، ونوهت الدار عبر حسابها الرسمي على فيس بوك، بأن الانتحار حرامٌ شرعًا، لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي (ص)، وإجماع المسلمين.

واستشهدت الدار، بقوله تعالى: “وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا”، وعن ثابت بن الضحاك- رضي الله عنه- قال: قال النبي- (ص)،: “وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ” متفق عليه.

وأوضحت الدار، أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى عليه، ويغسَّل، ويكفَّن، ويدفن في مقابر المسلمين.

ونستعرض هنا ردور أفعال مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي حول الواقعة: “الله يرحمه، لازم ناخد بالنا من ولادنا، كل واحد له صاحب مكتئب ياخد باله منه، حاربوا الاكتئاب، علينا تشجيع المنتحرين على الرجوع للحياة، ربنا يرحمه، أكيد كان متعذب في حياته، ربنا ريحه من همه”.

ونستخلص من هذا أنه يجب على أولياء الأمور أن يأخذوا حذرهم من أفعال أطفالهم الغريبة وغير السوية حتى وإن كانت تبدو تافهة.