هناك بعض الناس لديهم نزعة شديدة وميل غريب لتكرار بعض التجارب المؤلمة في حياتهم، وهي أن يتعرض الشخص لتجربة سيئة فيقوم بتهيئة الأوضاع ليمر بنفس التجربة وهذا يعرفع خبراء علم النفس ب “التكرار القهري”.
تتعدد أسباب وأشكال التكرار القهري والأول هو أن يعيد الشخص نفس الأحداث القديمة بكل تفاصيلها وإدوارها وظروفها لرغبته في إنهائها نهاية مختلفة غير التي انتهت عليه من قبل.
قد يكون ذلك موقف صعب قد مر به ومازال يقيده نفسياً يعيد صنعه وتركيبه كثيراً مع أشخاص جديدة أو حتى نفس الأشخاص القديمة حتى يصل إلى حل لم يكن بمقدوره أن يحله من قبل بدلاً من النهاية البائسة السابقة.
والسبب الثاني أن الشخص يكون في تجاربه المؤلمة الأولى ضعيف ومجبر وكل شيء مر به يكون بدون إرادته وشعر وقتها بالذل والانكسار والمهانة، فيرغب في إعادة التحكم في الحدث الماضي او الانتقام منه.
السبب الثالث هو شعوره أنه كان ضحية للموقف السابق فلذلك يريد أن يثأر ويكون هو الجاني وليس المجني عليه، والسبب الرابع هو أن كثير من الذين يتعرضون للتجارب والخبرات المؤذية والقاسية يشعرون بالذنب أنهم لم يدافعون عن أنفسهم وأنهم السبب فيما يحدث لهم.
إقرأ أيضا
هل تنجح مجسمات مصطفى يحيى في غزو السوق المصري ؟