الذين يمتلكون الحس الإنساني هم أكثر الناس شعوراً وعرفاناً بغيرهم، حينما يحاولون ولو بأبسط الحلول أن يرفعوا عن المتعبين ولو نصف قطرة من مشاقهم، ودنيا أسامة، صاحبة مشروع تارينا لتقديم الخدمات الاستشارية لصانعي الحرف اليدوية، ومساعدة المبتدئين، سلكت هذا الطريق لمساعدة غيرها.
أثناء حديثها مع سيدة كانت قد فقدت زوجها ثم فقدت ابنها بسبب السرطان، كانت تحاول إيجاد فرصة عمل مناسبة لها حتى تستطيع الحصول على مصدر دخل، ولحسن الحظ كانت تلك السيدة تتقن الخياطة ولذلك نشرت الخبر بين دائرة معارفها، كانت الطلبات كثيرة لدرجة أنها تجاوزت قدرتها، لذلك كان عليها أن تجد سيدة أخرى لديها المهارة وتحتاج إلى مصدر دخل أيضًا.
من تلك الإنسانية جاء تأسيس مشروع تارينا، الذي يعني “قصة” في اللغة الفنلندية، تعني أنه وراء كل قطعة تصنعها السيدة، هناك قصة!
بدأ دينا أسامة وشريكها المؤسس عبيدة حجازي، في الذهاب إلى العتبة وأماكن مختلفة حيث يتم بيع الخيوط وجميع أدوات الخياطة.
بدأ من هناك في التعرف على المواد والأسعار المختلفة التي بدأنا شرائها، وخلق التصاميم وتسليمها للسيدات التي بحثنا عنها بشكل مكثف وفلترتها بين العديد من المنصات وبعد فترة قصيرة من تجهيز المنتج، حصلوا على أموالهم على الفور. وبعد ذلك ذهب جزء من الربح من بيع المنتج إلى الأشخاص المحتاجين من اختيار العملاء وكان هذا هو تصور تارينا في عام 2019م.
في عام 2020، جلب مشروع “تارينا” أفكارًا جديدة نحو تأثير اجتماعي كبير! تهدف إلى تجميع كل صانعي الحرف اليدوية، ومساعدة المبتدئين خلال عملهم، وذلك عن طريق كوننا خبراء استشاريين لهم، وعن مساعدتهم على توصيل أغراضهم وتوفير خدمة تغليف تنافسية مجانًا وإلى جانب ذلك، عرض منتجاتهم على منصة تارينا.
