لا يذكر نبي الله أيوب عليه السلام، إلا ويذكر معه الصبر فهو مضرب الأمثال في حسن الصبر وتقبل أمر الله تعالى، مهما كان هذا الأمر إذ أنه خير في كل الأحوال ما دام قدر الله، وقد انتشر في الآونة الأخيرة فيروس كورونا المستجد، وهناك دعوات كثيرة تستغيث برب النبي الذي صبر على بلائه ليزيل عنهم هذه الغمة.
تتعدد العبر التي نجدها في قصة النبي يعقوب وزوجته، ومن هذه العبر الصبر على الابتلاء، المهم في معرض هذه القصة تصوير رحمة الله وفضله على عباده الذين يبتليهم فيصبرون على بلائه وترضى نفوسهم بقضائه فأما قسمه ليضربن زوجه فرحمة الله به وبزوجه التي قامت على رعايته وصبرت على بلائه وبلائها به هذا التيسر وهذا الأنعام كانا جزاءا على ما عمله الله من عبده أيوب من الصبر على البلاء وحسن الطاعة والالتجاء.
حق الزوج عظيم
هذا إن كان قوياً صحيح الجسم ليس بذلة علة كما أن في خدمة المريض وملاطفته والرفق به إجراً عظيماً ورحمة كبيرة أياً كان ذلك المريض، فإذا اجتمعت فيه الصفتان المرض المقعد عن خدمة النفس وأداء حقها مع الزوجية كان لمؤدية هذا الحق ما يعلمه إلا الله من الجزاء الحسن.