لقد قام رجال الدين اليهودي بتفسير وشرح أحكام التوراة والتلمود وذلك على مر قرون من الزمان كما قام بعضهم يجمع تلك الشروح المتناثرة في مجموعات فقهية سميت موراشيم، أي الدراسات ثم توالى تصنيف تلك الدراسات حتى منتصف القرن الحادي عشر الميلادي.
ثم عني أحبار اليهود في القرون الوسطى بتوضيح التراث الفقهي اليهودي ليتبين الناس ما هو ملزم يجب السير عليه وما هو مجرد شرح أو تفسير أو تعليق من هنا قاموا بوضع مجموعات معتمدة من جميع الأحبار وتنشر على كافة المؤمنين وأكد تلك التقنينات كتاب ابت هاعيرز، وتعني صخرة النجاة وقد قام بوضعه اليعازر بن ناتان، في القرن الثاني عشر الميلادي.
ولكن أهم تلك التقنينات العمل المسمى المشناتورة أي المشنا والتوراة وقد وضعه موسى بن ميمون أواخر القرن الثاني عشر وقد جرت العادة على تسمية نفي هذا التقنين باليد القوية.
وفي القرن الرابع عشر وضع الربان يعقوب بن آشر كتاب بعنوان أربعة طوريم أي النصوف الأربعة ثم يختتم اليهود تلك التقنينات آخر القرن السادس عشر بكتاب شولجان عاروخ أي المائدة المصفوفة من وضع الحاخام يوسف كارو.