بكاء الندم ودموع الفرح من منظور الفقهاء

بكاء الندم ودموع الفرح من منظور الفقهاء
الندم
https://www.sba7egypt.com/?p=192510
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

قد يظن البعض أن البكاء دائماً قرين الحزن واليأس، ولكنه قد ثبت عكس ذلك، فهناك نوع من البكاء لا يظهر إلا في حالات الفرع الشديد وهو ما يعرف بدموع الفرح، حيث إن كثيراً من الناس عندما يصل إلى أسماعه خبر سعيد أو فرحة غامرة لا يجد سوى البكاء وسيلان الدموع، وبكاء الفرح خبرة شعورية يمر بها كثيرون في حياتهم وتكون الدموع نوعاً من العجيب أن يقترن الفرح بالبكاء والسعادة بالدموع ولكنها حكمة الله الذي أضحك وأبكى وأمات وأحيا، كما يكون بكاء الإنسان نتيجة إيمانه بعظمة الله وجلاله وخوفاً من قدرته وارتجافاً من عذابه.

بكاء الندم

يعرف بكاء الندم بأنه أشد أنواع البكاء مرارة وقسوة على النفس فهو يعتبر اعترافاً بالعجز والذنب والتقصير وظلم النفس أو الغير، فالعبد المذنب عندما يتوب يبكي ندماً على ذنبه بل إن الفقهاء جعلوا بكاء ندماً دليلاً على صحة التوبة وقبولها.

 

اعتبر الفقهاء أن جمود العين دليلاً على الصدق في التوبة وعادة ما يندم الإنسان كثيراً في حياته فهو يندم على ما فعله من أمور كان يجب ألا يفعلها ويندم على ما لم يفعله من أمور كان يجب عليه فعلها، وهو يندم على ضياع الفرح من بين يديه هباء ويندم على ضياع عمره منه بلا طائا ويندم على فعل السيئات.