تشكل الحمامات العامة عنصراً أساسياً في بنية المدينة الإسلامية وقال إدوارد لين أن الاستحمام في الحمامات العامة يعد من أبرز وسائل الترفيه التي تدخل البهجة إلى قلوب المصريين وذكر بأن عددها في القاهرة سبعة عشر حماماً.
انتشرت الحمامات العامة في بداية القرن التاسع عشر أسفل المبانيس والحرارة فيها ترتفع تدريجياً، كلما توغلت في قاعة الحمام وتتوسط كل حمام نافورة من المرمر تتجدظ فيها المياه دون انقطاع وقد ترتفع إلى أربعين درجة مئوية ومع ذلك تتقبلها المستحمات بلذة وصبر وتقوم بالخدمة في الحمامات نساء مدربات يتميزن بالخبرة والفن في التدليك.
تعد الحمامات العامة النسائية في مصر وسيلة للمرأة المصرية للهروب من الملل وبتشجيع من الرجال على ارتياد الحمامات العامة وعقب الحمام، يأتي التزيين بتسوية الأظافر ثم الاكتحال ثم تحنية الأيدي والأقدام وتسريح الشعر مرسلاً على الأكتاف بعد ذلك تتحلى المرأة بالمشغولات الذهبية والمجوهرات ثم تلبس طربوشاً صغيراً على رأسها.
تغرس المرأة زهرة في الطاربوش وريشة وربما جوهرة أو حجراً كريماً وترتدي سرولاً أحمر من الكشمير وأرواب طويلة وتنتعل مركوباً أو حذءاً حريمي، يزدان بفصوص من الأحجار الكريمة وقد ترتدي بعض النساء الحبرة مع رداء من الحرير الأسود الفاخر .. قد يبدو كل هذا خليطاً لافتاً للنظر لكنه خليط جميل.
تبدأ في الحمامات العامة المخصصة للنساء في مصر مشاريع الزواج بحسب كونها ملتقى اجتماعي وحتى طقوس ومراسم الزفاف كانت تقام من الحمامات العامة للعروسين إلى بيت الزوجية إذ يذهب النسوة في حشد كبير من قريبات العروس وصديقاتها معها إلى الحمام وبعد طقوس الاستحمام يقمن بتزيين العروس ووضع الحنة في يديها وقدميها وتعطيرها ويزيدنها بمشغولات ذهبية ومجوهرات وينثرن الملح.
تشهد محافظة الاسكندرية أجواء حارة منذ بداية الأسبوع الحالي، وتتوقع الأرصاد الجوية أن تكون ذروة…
وجهت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، اليوم تعليماتها بتكثيف المتابعة المستمرة لاعمال الانارة العامة والصيانة…