يتعرض العديد من الأطفال للإيذاء الذي يوقعهم في حالات نفسية سيئة، لاسيما الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يجعل أسرهم تمنعهم من الاخلاط بالأخرين، وهذا ما حفز سارة عزيز مدربة ومعالجة نفسية أن تساهم بدورها في حل هذه المشكلات التي يتعرض لها الأطفال من خلال مشروعها.
ولدت سارة عزيز عام ١٩٨٧ وبالرغم من حداثة سنها إلا أن مشاركتها المجتمعية يُضرب بها الأمثال. سارة شابة مصرية رسالتها في الحياة هي حماية الأطفال من الإيذاء الجنسي و من أجل ذلك تعمل سارة بالتعاون مع مجتمعات و مؤسسات المجتمع المحلي و الأسر و العاملين بمجال التعليم بالإضافة إلى عملها المباشر مع الأطفال و الذي تسعى من خلاله لرفع الوعي بأهمية تبني سلوكيات إيجابية للتأكد من حماية الأطفال والحفاظ على سلامتهم.
المجتمعات المهمشة
سارة بدأت عطائها المجتمعي في عام ٢٠٠٦ و ذلك من خلال تطوعها للعمل مع مجموعة من الإناث بالمجتمعات المهمشة و المساهمة في تنميتهن من خلال رفع وعيهن بأمور عدة بمجال الصحة و النظافة الشخصية و حقوق المرأة و المهارات الحياتية.
كما تطوعت سارة في ذات الوقت بتدريب فتايات بأحدى مناطق العشوائيات بمصر على كيفية الحفاظ على أنفسهن من التحرش الجنسي و كيفية مقاومة و ردع المتحرش.
تطوع سارة و عملها بمجال الخدمة المجتمعية دفعها للسعى للتعلم و الحصول على شهادات عدة من مؤسسات دولية معتمدة و رفيعة المستوي و ذلك أملًا في أن تساعد أطفال مجتمعها في حماية أنفسهم و مقاومة الإيذاء و التحرش.
حصلت سارة على دبلومة فى الإيذاءات الجنسية كما حصلت على شهادة في كيفية عمل مقابلة شخصية للأطفال ضحايا التحرش الجنسي. و ذلك بالإضافة إلى حصولها على شهادة بالإيذاءات الجنسية للأطفال بالشرق الأوسط و شهادة متخصصة كمعالج نفسي.
بعد عملها كعضو فى لجنة الشباب بالمجلس القومى للمراة، ازدادت سارة حماسًا لخدمة بلدها، فأنشات SAFE في عام ٢٠١٢ و أصبحت رئيسة لها، و التي من خلالها تقوم بإعداد قادة يساندوا الأطفال الذين تعرضوا للتحرش بالإضافة إلى معالجة المتحرشين المضطربين نفسيًا.
في إطار مشاركة سارة المجتمعية، قامت بتنسيق و إدارة برنامج NEFSY التابع لمجلس المرأة بالأمم المتحدة و الذي نادى بأحقية المرأة في الحياة بدون تعرض للتحرش. سارة تؤمن بأن هناك دائمًا طريق للخلاص بالرغم من كل الآلم التي قد يتعرض لها الإنسان.
إقرأ أيضاً
تعليقات نارية من نجوم الفن علي علاقة ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي