أطلقت دار الإفتاء المصرية هاشتاغ #تحديد النسل على صفحتها الرسمية على الفيسبوك للتأكد من تحديد النسل ونشرت دار الإفتاء المصرية فتوى مفصلة حول تحديد النسل على موقعها الإلكتروني وتنص على الحل و الحرمة والجواز والمانع هو كتاب الله تعالى – القرآن الكريم – وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبقراءة الآيات يتبين أنه لا يوجد نص في القرآن يحرم منع الحمل.
وأوضح ذلك مما قاله فقهاء المذهب من قراءة كتب السنة في شأن جواز العزل ويقصد به أن يقذف الرجل ماءه خارج المكان التناسلي لزوجته ويؤيد الإمام الغزالي الشافعي في كتابه “إحياء علوم الدين” (2/ 52، ط. دار المعرفة، بيروت) وبيان آداب المعاشرة للنساء وان العلماء اختلفوا في إباحة العزلة وكراهيته على أربع مذاهب ومنهم من أباح مطلقاً فى أي حال وقال بعضهم يجوز برضا المرأة ولا يجوز إلا برضاها وقال آخر تجوز العزلة المباحة فى الاماء بغير حرائر ثم قال الصحيح المذهب الشافعي أن ذلك مباح.
وثم تحدث عن الأسباب المشروعة للعزلة فقال هناك خمسة وقد أحصىها حفاظًا على جمال وطيبة شخصية المرأة وحماية حياتها من خطر الإنجاب والخوف من كثرة الخجل بسبب كثرة الأطفال وللقضاء على التعب والحاجة والكسب وهذا لا يمنع لأن قلة الحياء متأصلة في الدين.
وتابعت دار الإفتاء ان الإمام الغزالي يفصل الإجهاض بمنع الحمل بمنع الإخصاب وهي النواة الأولى في تكوين الجنين فأجاز الأول بسبب كثره الأولاد ومكاسب العيش لهم بل إن الإمام الغزالي مباح مع الحفاظ على جمال المرأة والأصح السماح بالجماع بالفقه الحنفي كوسيلة لمنع الحمل واختلف الفقهاء فقط في الفقه أنه يتطلب موافقة الزوجة فقط.
ومن هذا المنطلق فإن فقهاء مذهب الإمام مالك والمذهب الزيدية يسمحون أيضًا بمنع الحمل بموافقة المرأة والمذهب الجعفري الشيعي يتطلب موافقة الزوجة على العزل عند إبرام عقد الزواج والمذهب الإباضية يجيز العزل منفصلا برضا الزوجة.( 6/ 236 ، ت. دار الحديث): [قضايا تؤدي إلى العزلة: التعاطف مع الطفل المرضع خوفا من الحمل أثناء الرضاعة والهرب من كثرة الأطفال وتجنب الوصول إلى الحقيقة.
وتابع دار الإفتاء ان يتضح من هذا العرض المختصر لأقوال الفقهاء أن العزل مباح كوسيلة لمنع الحمل وأن الصحابة رضوان الله يعزلون عن زوجاتهم وجواريهم وروى عن الإمام مسلم جابر رضي الله عنه أنه في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم أن هذا بلغه ولم يمنعه وقد روى ذلك الإمام البخاري وإذا كان الأمر كذلك فإن جواز تحديد النسل لا تغفله نصوص السنة الشريفة مقارنة بجواز الفراق في زمن الرسول كما يروي الإمام مسلم في صحيحه صلى الله عليه وسلم قوله وأنزل القرآن كما روى الإمام البخاري في صحيح والله تعالى أعلم.
اقرأ أيضاً:
