حذرت الفاو من “تفشي خطر مدمر” يتجه نحو المملكة العربية السعودية ومصر

حذرت الفاو من “تفشي خطر مدمر” يتجه نحو المملكة العربية السعودية ومصر
https://www.sba7egypt.com/?p=113511
صابرين حكيم
موقع صباح مصر
صابرين حكيم

قامت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، بالتحذير من “تفشي خطر مدمر” وانتشاره على جانبي البحر الأحمر، متجها إلى المملكة العربية السعودية ومصر.

 

حيث أوضح بيان صادر عن (الفاو) أن الأمطار الغزيرة والأعاصير أدت إلى زيادة أعداد الجراد الصحراوي في الفترة الأخيرة، مسببة تفشياً في السودان وإريتريا، ينتشر بسرعة على امتداد جانبي البحر الأحمر، ليصل إلى المملكة العربية السعودية ومصر.

هذا وقد ودعت منظمة الفاو جميع البلدان المتضررة إلى تعزيز إجراءات اليقظة والسيطرة لاحتواء التفشي المدمر وحماية المحاصيل من أخطر الآفات المهاجرة في العالم.

تكاثر الجراد

حيث أوضحت أن سقوط الأمطار على امتداد السهول الساحلية للبحر الأحمر في إريتريا والسودان تسبب في تكاثر جيلين من الجراد منذ شهر أكتوبر، مما تسبب في حدوث زيادة كبيرة في أعداد الجراد وتشكيل أسراب سريعة الحركة.

كما أضافت أن أحد الأسراب على الأقل عبر البحر الأحمر ليصل إلى الساحل الشمالي للمملكة العربية السعودية في منتصف شهر يناير، تبعته هجرات إضافية بعد حوالي أسبوع. كما تحركت مجموعات من الجراد الناضج المجنح وبعض الأسراب الأخرى شمالاً على امتداد الساحل وصولاً إلى جنوب شرق مصر في نهاية الشهر.

وقد ذكرت “الفاو” أنه في المناطق الداخلية من السعودية، تكاثر جيلان من الجراد في منطقة جنوب شرق الربع الخالي بالقرب من الحدود اليمنية العُمانية، وهذا بعد هطول غير معتاد للأمطار الغزيرة بسبب إعصارى “مكونو ولبان” في مايو وأكتوبر 2018 على التوالي. ووصل عدد قليل من هذه الأسراب بالفعل إلى الإمارات العربية المتحدة وجنوب إيران مع خطر اتساع رقعة انتشارها نحو الحدود الهندية الباكستانية.

حيث أشارت منظمة “الفاو” إلى أنه تم تنفيذ عمليات رش جوية في السودان والسعودية مدعومة بتدابير سيطرة أرضية في كلا البلدين، وأيضاً في إريتريا ومصر، حيث تم معالجة أكثر من80,000 هكتار منذ شهر ديسمبر.

كما قال كيث كريسمان مسؤول تنبؤات الجراد الصحراوي في منظمة “الفاو” إن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة في السيطرة على حالة الجراد قبل بدء عملية التكاثر في الصيف.

حيث أضاف وقال (يعتمد اتساع الرقعة الحالية على عاملين رئيسيين وهما السيطرة الفعالة وتدابير المراقبة في مناطق تكاثر الجراد في السودان وإريتريا والسعودية والبلدان المجاورة، وكثافة سقوط الأمطار بين شهري مارس ومايو على امتداد جانبي البحر الأحمر وفي المناطق الداخلية من شبه الجزيرة العربية).