البنية التحتية للثقافة وأجندة التعامل مع الأزمات

البنية التحتية للثقافة وأجندة التعامل مع الأزمات
اعمال شفط مياه
https://www.sba7egypt.com/?p=193732
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

لا تقل البنية الثقافية أهمية عن البنية التحتية فالثقافة حال مصاحبة للشعوب جميعاً لا تنفك عن المجتمعات بأي حال من الأحوال فالثقافة تحدد تعاما الشعوب مع من غيرهم وحتى على الصعيد الإقليمي والدولي.

 

ومن هذا المنطق تأتي أهمية الرصد الثقافي وهو من الأهمية بمكان، فالمعروف بداية ألا تغيب عنا ثقافة التعامل والتناول ومن قبلها ثقافة التهيؤ للأزمات والكوارث والطوارئ.

تكون ردود الأفعال في وقت الأزمات شديدة وغير متوقعة وتحدث حالة من عدم الثبات والأفعال غير المحسوبة وقد يكلف موقف صغير لا يتعدى بضع دقائق الأمة سنوات في معالجة الخلل الناجم عن الفعل غير المحسوب وغير المدروس دراسة صحيحة.

تتجلى ثمرة التعاطي الثقافي في الأزمات وقد تمت تنشئة هذه الثقافة في الأمم وابشعوب قبل تاريخها فالثقافة بمفهومها الشامل تشارك الأمة لحظاتها ولا تنفك عنها أبداً.

تسير ثقافة التعامل مع الأزمات جنب التربية فهي ضرب من ضروب التربية ولا يستغنى عنها بحال من الأحوال في بناء الأفراد والمجتمعات وهي لازمة من لوازم تحقيق الحضارة والنهضة فالمشروع الحضاري تصنعه الثقافة الواعية المتكاملة التي تصنع الثقافة الواعية المتكاملة التي تصنع فرداً منذ أن تنتظم أنفاسه في ساحات الوطن، وتتابع خطواته على دروبه وتنشئه تنشئة ثقافية صحيحة وقد أخذ حظه اللازم ونصيبه المستحق وحقه الواجب من ثقافة صحية صحيحة.

يعد الحرمان والفقر الثقافي خطيئة وجريمة لا تغتفر في حق الشعوب والأمم وأنيميا النقص الثقافي لا تعوضها بدانة الأجسام والأبدان والخسارة إذا لحقت بالثقافة فقد أحدقت بالأمم أخجار جسام توشك أن تؤذن بهلاكها أو أن تصبح مسخاً مشوهاً بلا هوية أو دليل لتستمعر العقول تمهيداً لاستعمار الجسم والأبدان.