الإرادة طريقها للانتصار سلمى الزرقا هزمت السرطان بالحب

الإرادة طريقها للانتصار سلمى الزرقا هزمت السرطان بالحب
سلمى الزرقا
https://www.sba7egypt.com/?p=172052
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

حينما يصاب المرء بأي أزمة قد تعرقل حياته وقد توقف مسيرته، تخالطه مشاعر الإحباط واليأس ويعيش في حالة من العزلة النفسية والغربة الروحية إلا إذا تمسك بالأمل في النجاة وصنع من إرادته فأساً ليحطم به كل العقبات، وهذه كانت عقيدة سلمى الزرقا.

 

منذ أربعة أعوام أصيبت سلمى الزرقا، بسرطان في العظم، كل ما كان بوسعها هو محاربته والدفاع عن حق روحها في الحياة، أشعلت حولها شموع الحماس الممشوق بالعزيمة وكافحت كي تحيا وتعيش.

كانت الرحلة التي قطعتها صعبة خاصة بعدما وثقت الجمعية الأمريكية للسرطان، أن هذا النوع الذي أصيبت به سلمى من أشرس وأندر الأنواع، لكن نفسها الشديدة آبت أن تنهزم وحاربت بكل قوتها.

كتبت سلمى الزرقا، في يوليو 2018م، عبر أحد حسابتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن السرطان قد عاد من جديد وهي على استعداد كبير بالفوز في تلك المعركة مرة أخرى، وصفعها السرطان بضربة بترت ذراعها، لكنها لم تفقد الأمل بعد.

ظلت سلمى الزرقا، تتحامى في التفاؤل وتنتظر الشفاء والتعافي إيمانها بقوتها المحاربة جعلها ملهمة لكل من تصفعهم الأقدار ويظلوا على العهد مع الإرادة والعزيمة.

لم تحطم عملية بتر ذراع سلمى الزرقا، فؤادها المليء بالصلابة، الجميع كانوا يظنون إن هذا الحدث هو بداية إنهيار إرادتها لكن أصرت وصممت على الحياة، فهي ترفض الإعاقة وترفض الإنهزام.

تعلمت سلمى الزرقا، الكتابة بيدها اليسرى حتى تتمكن من استكمال رحلة الدراسات العليا الخاصة بشهادة الماجستير، وكللت نجاحها ونضالها ضد السرطان بزواجها السعيد من إسلام عرفات، كانت التحديات كبيرة أمامها والصعوبات أكثر ألماً لكن قلبها المغمور بالعطاء والحب توج رحلتها بحب صادق اجتمعت فيه كل صفات التضحية والوفاء والإخلاص واستطاعت أن تنتصر.

سلمى الزرقا

سلمى الزرقا