لقد عرفت المرأة المصرية بقوة صلابتها وقدرتها على تحمل المسئولية وعزمها الصارم وشدة بأسها، منذ أقدم العصور وحتى يومنا هذا وهي تساهم بكل طاقتها من أجل بناء مستقبل وطنها، وعلى هذا الدرب مضت السيدة حسانية محسب، التي افتتحت أو “مخبز” في صعيد مصر يعتمد على العمالة النسائية فقط.
عزمت السيدة الصعيدية حسانية محسب، على مشاركة زوجها في تحمل أعباء الحياة واقتسام متاعبها مناصفة بينهما، حتى تمر رحلتهما في هذه الدنيا وهما على عهدهما محافظين على رباطهما المقدس، فافتتحت ذلك “المخبز” قلدت لنفسها على عرشه منصب الرئيسة وجعلت جميع العاملين فيه من النساء فقط.
أصبح مخبز الصعيدية حسانية محسب، الأول من نوعه في مدينة نقادة وربما هو الأول في محافظة قنا بأكملها، كسرت بذلك كل الأعراف والتقاليد التي تحجم من دور المرأة لاسيما في صعيد مصر، بعد أن رفضت مقترح زوجها بالاستعانة بالرجال.
تتنوع أنواع المخبوزات المصرية التي يجهزنها العاملات بالمخبز بين الحلويات والفطائر الصعيدية
والخبز البلدي، وغيره إلى جانب يعمل المخبز على تجهيز مخبوزات العرائس وغيره.
استندت الصعيدية حسانية محسب، العمل بمخبزها النسائي، لإربعين فتاة وسيدة كلهن من الصعيد، تبدأ أعمار العاملات من ستة عشر عاماً وحتى ست وأربعين،
وتصل أجورهن إلى ألف وخمسمائية جنيه مصري.
