يحمل أكثر من خمسين مليون كوري رسوم الفنان لي جونغ سانغ، ليس لأنه عضو الأكاديمية الوطنية للفنون في بلادهم وحسب، ولا لأنه مؤرخ للتاريخ فقط، بل لأن عملتين ورقيتين من بنكنوت جمهورية كوريا تحملان رسومه وتوقيعه.
في سن السابعة والثلاثين رسم الفنان لي جونغ سانغ وجه المعلم والإصلاحي الكونفوشيوسي، الشهير يولجوج لي جي، لورقة النقود الكورية من فئة 5 آلاف وون وبعد ذلك التاريخ بعقود وفي سن الواحدة والسبعين رسم وجه والدة ذلك المعلم السيدة المربية شن سا إم دانج، لفئة 50 ألف وون، وهو أمر قياسي لم يتحقق لفنان سواه.
يقول لي جونغ سانغ، المال هو الكائن الحي الذي يكثف ثقافة الأمة والتاريخ الخاص بها، وليس مجرد كائن يخدم الرغبات الدنيوية.
خارج العاصمة سيئول وفي ضاحية هادئة يقع مرسمه كزهرة لوتس في بحيرة تحيطها أوراق الورد الخضراء، على جدران المرسم يعمل لي جونغ سانغ، على مشروع فني لتاريخ دخول المسيحية إلى شبه الجزيرة الكورية.
يوجد فيه مرسمه لوحات ضخمة تختزل مشاهد ذلك التاريخ لاضطهاد الكاثوليك في القرن الثامن عشر، جدريات تشعرك بأنها تفيض بمشاعر سخية الألوان.
يرى جونغ سانغ، أن ربح الجوائز أو نشر كثير مت الأطروحات لا يؤهل المرء ليكون عضواً بالأكاديمية الوطنية للفنون في كوريا، بل على الأقل ان يكون عمر العضو 65 عام، وأن يمتلك خبرة 50 عاماً في مجال الفنون.
يعتبر جونغ سانغ، أن أكاديمية الفنون بكوريا وأعضائها تساعد المجتمع في نشر الفن من خلال إعطاء المحاضرات ونشر الكتب والأطروحات ولكن بعض الناس ينتقدون أعضاء الأكاديمية، إذ يعتقدون أن الأعضاء يكتفون بمجرد الجلوس في المكاتب لا يفعلون أي شيء، يكرس فنانو أكاديمية الفنون بكوريا، جهودهم لدعم الفن.
