تزخر محافظة أسيوط بالمناطق الاثرية والسياحية، حيث يوجد بها ما يزيد عن 38 منطقة جذب سياحي يشتمل على تراثا حضاريا من مختلف العصور الفرعوني والقبطي والإسلامي والروماني وأيضا العصر الحديث، هذه المناطق تجعل محافظة أسيوط من مناطق الجذب السياحي، وخاصة أنها تحتوي على موقعين حضاريين تمركز فيهما الإنسان الأول واستوطن وخلف لنا آثار حياته، وذلك في العصر الحجرى الحديث من 6000 قبل الميلاد إلى 3200 قبل الميلاد، كما أنها شهدت حضارات كثيرة مثل:
.
حضارة دير تاسا، والتي مثلت في بداية العصر الحجرى الحديث حياة سكان وادي النيل وحرفهم الزراعية، والذين تميزوا بعدة أمور، منها أن فخارهم أرقى نسبيا من فخار أهل المناطق الأخرى التي عاصرتهم من حيث الشكل أو الزخارف وعادات الدفن وعقائد الآخرة، حضارة البداري والتي تضاهى حضارتى بابل والعراق، حيث تقع جنوب شرق وتعتبر حضارتها من أغني حضارات العالم في العصر الحجري، حيث تشتمل على بعض النواحي المهمة مثل الزراعة والأثاث والزينة، كما تعتبر النقلة الأولى لحضارتي نقادة الأولى والثانية، وهي تضاهي أيضا حضارتي بابل وآشور في العراق، والتي قد سبقت غيرها في مناحي الزراعة آثار الفخار والتي تدل على تقدم عجيب في الصناعة، كما تمثلت الزينة في العقود والأساور وألوان من القماش المطرز والاكاليل لزينة الشعر وأحزمة لزينة الأنف وأقراط.
يوجد بها أيضا حضارات الأسرات منطقة مير الأثرية، والتي تقع غرب قرية مير بمركز القوصية، وهي تضم مجموعة من المقابر المنحوتة في جسم الجبل والتي تتجمع لتكون جبانة عاصمة الإقليم القديم لأمراء وحكام المقاطعة الرابعة عشرة ومعبودها الإله حتحور، واستخدمت كمدافن لحكام وأمراء الدولتين الوسطى والقديمة، وقد ذكر الأثريون عن هذه المقابر بأن نقوش جدرانها تتميز بمحاكاة مدهشة للطبيعة، وسوف نستكمل العديد من المناطق الأثرية بالمحافظة في مقالات قادمة.
اقرأ أيضا
