تزخر محافظة الشرقية بالعديد من بالثروات الأثرية والإمكانات السياحية المتعددة، ومنها منطقة آثار تل بسطة التي تقع بمدينة الزقازيق، حيث أنها إحدى عواصم مصر القديمة، وكانت تعتبر مركزا دينيا هاما، وذلك نظراً لموقعها على مدخل مصر الشرقى، كما أنها تبعد حوالي 80 كيلو مترًا شمال شرق القاهرة.
تعرف منطقة تل بسطة باسم باستيت، في اللغة المصرية القديمة حيث كان يطلق على اسم المعبودة التي تصورت في صورتي القطة الوديعة واللبوءة، كما كانت عاصمة للإقليم الـ18 في الدولة المصرية القديمة، وفي عهد الأسرة 22 أصبحت المنطقة عاصمة لجميع الأقاليم، كما عرفت باسم “باسمبرباستت”، ثم بعد ذلك حرفت الكلمة لتصبح “تل بسطة”،وتحتوي على آثار من العصر اليوناني والروماني.
كانت منطقة تل بسطة بمثابة المركز الديني وإحدى العواصم المهمة في مصر القديمة، وذلك بسبب موقعها من مدخل مصر الشرقي، وكانت أيضا المعبر والمقر المؤقت للسيدة مريم العذراء ووليدها المسيح، عليهما السلام، أثناء قدومهما إلى مصر، وكانت المدينة تشتمل على معبد الآلهة “باستت” والذي يعتبر رمز الحب والخصوبة، وهو جوهرة بوباستيس المعمارية، الذي تم تشييده في عهدي الملكين خوفو، وخفرع من الأسرة الرابعة، كما ذكر المؤرخ هيرودت اليوناني أنه بالرغم من وجود معابد أخرى أكبر وأعظم، فإن معبد “باستت” يسر الناظر برؤياه أكثر من أي معبد آخر، وتوجد خارج مدينة الزقازيق أطلال المدينة القديمة، والتي أقيمت بها العديد من المهرجانات على شرف الآلهة، ويقال أن بعض تلك المهرجانات جذبت عدد أكثر من 700 ألف من المحتفلين بالآلهة باستت.
اقرأ أيضا
