منذ أن بدأ الإنسان حياته مع الوحوش في الغابات أخذ يقلد الحيوانات في حركاته وسكناته وفي الاقتيات والتناسل واتخاذ الكهوف مأوى له لأن الإنسان البدائي كان يفقد المثال السابق حتى يساير على نمطه ويتماشى على شكله وبدأ يقلد الحيوانات في صغيره وكبيره يأكل ما تأكل ويشرب ما تشربه ويأوي في الليل حيث تأوي.
تاريخ كالاري باياتو
نشأت هذه الشاكلة القتالية كالاري باياتو وترعرعت في تربة كيرالا كفن دفاعي منذ القرون، وكلمة كالاري ظهرت أولاً في الأدب السانغمي لتدل على ساحة الصراع والمعركة أو على الصالة لممارسة الألعاب الرياضية، أما باياتو فهي كلمة ملايالمية بمعنى الممارسة بالأسلحة الحربية.
ترمز الوثائق التاريخية والتراثية إلى أن المحارب في العهد القديم يدرب ويمرن بتقنيات قتالية ليدافع بها عن نفسه وعن بلده، وهذه التقنية القتالية مستوحاة من التأمل في حركات الحيوانات ورقصاتها كما أنها استوحت بعض خطواتها ورقصاتهل من خلال اليوجا.
تعتمد الكالاري باياتو، على المظاهر الجسمانية والحركات البدنية فإن المقاتل يحتاج إلى الانطلاق الجسمي والانقياد البدني، لأن الهجوم على العدو والدفاع عن هجومه يحتاج إلى الحركات السريعة والركضات الشديدة لأن بقاء حياته يعتمد على مقدرته الجسمانية ومكيدته الحربية.
يتميز هذا الفن القتالي الهندي عن غيره من الفنون القتالية باعتماده أساساً على الحركات الجسمانية للإنسان والفنان في كالاري باياتو، يطبق في خطواته القتالية مزيجاً بين الحركات الجسمانية والأسلحة المحلية.
نسبت الخطوات القتالية في كالاري باياتو، إلى خطوات الحيوانات المختلفة لما في تطبيقها مشابهة كبيرة بيت حركاتها وحركات الفنان ومثلا في خطوة الفيل في كالاري باياتو، يسلح الطالب بالتقنية القتالية التي هي مستوحاة من حركات الفيل حينما يصارع نظيره من الأفيال.