الموسيقى تجعل أصحابها في عالم أخر من الذوق والأناقة، تأخذ أقدامهم إلى طرقات التألق والإبداع، تفتح لجميعهم نوافذ النور والإنطلاق إلى الحياة، لكن سلمى عادل إمام، 21عاماً، عازفة القانون، شخصية مرحة ونقية بدرجة من الطهر العذوب، فشخصيتها مزيج مختلط بين البهجة مع الفن.
تدرس سلمى إمام، في المعهد العال للفنون الشعبية (أكاديمية الفنون) وهي طالبة بالفرقة الرابعة، اختارت آلة القانون، لتكون صديقها الرقيق المفعم بالإخلاص والحب.
تحكي سلمى إمام، لـ “صباح مصر” عن سبب اختيارها لآلة القانون للعزف عليها قائلة: “أخترت آلة القانون لأن هى من أهم إلالات فى التخت الشرقي والفرق الموسيقية وفي بعض الفرق بيكون هو المايسترو”.
بدأت سلمى إمام، العزف على آلة القانون منذ سبع سنوات حينما كانت طالبة بالصف الأول الثانوي، كانت أسرتها المشجع الأول والأكبر لهذه الخطوة فقد دفعوها مادياً ومعنوياً وحرص جميعهم على دعمها.
ترى سلمى إمام، أن آلة القانون، من الآلات الموسيقية الوترية الشرقية التي تتميز بصوتها النبيه والمختلفة عن باقي الآلات الموسيقية، إذ يختارها من يحبها فعلياً، وتضيف، هى من أهم إلالات الوترية الشرقية وهى ليها صوت ونبيه مختلفة عن باقى إلالات وقليل من يعزف عليها بسبب صعوبتها.
تعيش سلمى إمام، حالة من الإنتعاش النفسي والروحي عندما تجلس على المسرح وتقوم بالعزف على آلة القانون، وكأنها في عالم أخر يفيض بالحياة، وبالرغم من هذا التعلق الشديد بالقانون إلا أنها جربت العزف على العديد من الآلات الموسيقية الأخرى كالعوظ والبيانو والدف.
تعتبر سلمى إمام، فتاة متعددة المواهب فبجانب إنها فتاة موسيقية إلا أنها نارست رياضة الكارتيه لمدة عشر سنوات وحصلت على الحزام الأسود.
شاركت عازفة القانون، بالعزف في الكثير من الحفلات بدار الأوبرا المصرية بقيادة عازف القانون الدكتور صابر عبدالستار، وتتمنى سلمى، أن تحقق درجات علمية عالية في مجال الدراسات العليا بعد الإنتهاء من دراستها الجامعية وتضيف، أتمنى إني أكون معيدة وأوصل للدكتوراه وإني أكون من أشهر عازفي القانون فى الوطن العربى.
