حكاية عزة محمد أول أستاذة لآلة الماندولين في بيت العود العربي

حكاية عزة محمد أول أستاذة لآلة الماندولين في بيت العود العربي
عزة محمد
https://www.sba7egypt.com/?p=178991
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

يأخذنا عشق الموسيقى إلى حب الحياة، يغسل قلوبنا من ملوثات الزمان يضمضم جروحنا ويعالج أوجاع أرواحنا، يسحب أقدامنا إلى عالم أخر خالي من ضجيج البشر ونفايات الشوارع الخبيثة، وهذا ما فعله في عازفة الماندولين عزة محمد حسين، 29عاماً، حينما بعث في أنفاسها لقياه.

 

تعلقت حبائل قلب عزة محمد والشهيرة بعزة ماندولين في غرام الموسيقى، إذ وقعت في عشق آلة الماندولين حينما كانت طفلة في السابعة من عمرها بعد أن تعرفت عليها في مدرستها.

وتعد آلة الماندولين هي آلة وترية موسيقية شبيهة بالعُود ولكنها أصغر منه حجماً، تمسكت بها كطفلة تحضتن عروستها الصغيرة، ولعدم وجود أستاذ متخصص لتعليم العزف عليها لم تتمكن من إجادتها، ولكنها تعلمت العزف على كافة الآلات الموسيقية المدرسية مثل البيانو، الاكسلفون، الاكورديون، الايقاع، الجيتار والكمان.

التحقت عزة ماندولين، بكلية التربية قسم الموسيقى، لقد قادها الشغف إلى هناك، حتى تروي عطشها من حب المقطوعات الموسيقية ثم تخرجت في عام ٢٠١٢م.

عملت عزة ماندولين، في مجال تدريس الموسيقي بالمدارس لمدة ٨ سنوات، وشاركت في الكثير من الحفلات الدولية والمحلية، وبالرغم من ذلك، ظل وفائها وتمسكها بحلم العزف على الماندولين يراود ليلها وييقظها في عمق نعاسها.

التقت عزة ماندولين، بالفنان نصير شمه والذي أتاح لها الفرصة لتعلمها، ومن هنا جاءت فرصة الالتحاق بالدراسة في بيت العود العربي بعد أن افتتح الفنان نصير شمه قسم لآله الماندولين، وتخرجت منه عام ٢٠١٨م، وبهذا أصبحت عزة محمد حسين، أول عازفة وأستاذة لآلة الماندولين في بيت العود العربي.

شاركت عزة ماندولين، في جملة من الحفلات المحلية والدولية مع الفنان نصير شمه، بدار الأوبرا المصرية وساقية الصاوي ومعظم محافظات مصر، وكذلك في السعودية وألمانيا وأوبرا برشلونة ولبنان وأبو ظبي، هذا بالإضافة إلى إحيائها لحفلاتها الخاصة، لتصبح أول عازفة لآلة المندولين في مصر والوطن العربي تقيم حفلات منفردة.