كان الفن هو الممر الأول أمامها لاستكشاف الحياة، ومعرفة تلك الخبايا التي تخبئها الأيام في كنف ليلها، أسرار عرفتها عن الغربة ومكنونات الضعف البشري التي لمستها حتى في الألوان وعبرت عنها اللوحات، تجارب إنسانية متعددة الأوجه مرت بها سارة ضيف، في رحلتها مع الفن التشكيلي.
تدرس سارة ضيف، الفن التشكيلي، في جامعة “ماكدنيال” الأمريكية بودابست، المجر، مما مهد لها فرصة استكشاف العالم الإنساني حينما تتخلله مشاعر الغربة والشك والضعف البشري، كل ذلك لمسته في جولاتها بين فنون الرسم والتصوير والتركيب.
تمكنت الفنانة سارة ضيف، من الدمج بين الفن وعلم النفس وقد استعرضت ذلك في أعمالها الفنية، وقد نشأت علاقة حب بينها وبين الفنون منذ إطلاق تجربتها الأولى في تنفيذ وإقامة المعارض الفنية التي مثلت كجزء عريض من برنامج البكالوريا الدولية وعندها آمنت بحبها وارتباطها بهذا المجال.
شاركت الفنانة سارة ضيف، في العديد من المعارض الفنية أبرزها معرضين مع Vad Art كما نظمت معرضين منفردين في بودابست، جاء معرضها الأول تحت عنوان “Liminal Manifestations” أو “تجليات شعورية” في معرض FISE، تحت موضوع “الشعورية: حالة من النسيان والبينيّة”.
استطاعت سارة ضيف، أن تجسد تجربتها في الانتقال من مصر إلى قطر برفقة أسرتها خلال سنوات مراهقتها ثم رحلتها بعد ذلك إلى بودابست للاتحاق بالدراسة الجامعية.
فتحت سارة ضيف، عينيها على حالة الشك والعزلة بسبب العيش كمغتربة، وقد جسدت هذه الحالة في أعمالها بمعرضها الثاني، الذي قد جاء تحت عنوان ” Surveillance is Conducted” “المكان خاضع للمراقبة”.