ابنى اتذبح بكتر واتغرق فى دمه على يد أعز صديق له وأكل معاه عيش وملح”، كلمات قالتها “نجلاء محمد”، ربة منزل مقيمة بمركز ههيا محافظة الشرقية، والدة المجنى عليه “إسلام لطفى” 16 سنة شهيد لقمة العيش، الذى قتل غدراً على يد 3 من أصدقائه ذبحا بسلاح أبيض ” كتر” بهدف سرقة مركبة التوك توك، وواصلت نجلاء فى حديثها بأن زوجها مريض استأصل الفقرتين الرابعة والخامسة، واستأصل الكلى اليسرى بعد إصابته بتضخم بها، وكان نجلها الأكبر فى أخواته “إسلام لطفى” يعاونهم على المعيشه ومصاريف المنزل، حيث عمل المجنى عليه على دراجة بخارية ” توك توك” بأجر يومى من صاحبة التوك توك، وكان يذهب إلى مدرسته وبعدها يعمل على التوك توك منذ عودته من المدرسة حتى نهاية اليوم، ويذهب لصاحبة التوك توك لإعطائها الفلوس والتوك توك.
وتنهمر نجلاء وتصرخ قائلة: اللى قتل ابنى وذبحه بكتر هو صديق عمره، وأعز صديق له أكل معاه فى طبق واحد عيش وملح، وقام باستدراجه هو و2 آخرين من أصدقائه، لكن هو من قام بالذبح، وبعدها غطوه بالبرسيم لإخفاءه.
تعود أحداث الواقعة يوم 30 ديسمبر، عندما تلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغا من مأمور مركز شرطة ههيا، بعثور الأهالى على جثة طفل مجهول الهوية، مقتولا وملقى بأرض زراعية ما بين عزبة الشوادفى وقرية العدوة دائرة المركز، وعلى الفور انتقل رجال المباحث بمركز شرطة ههيا، لموقع البلاغ، وتم نقل الجثة لمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التى قررت انتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
على الفور تم تشكيل فريق بحث بمعرفة الرائد إسلام نجيدة، رئيس مباحث ههيا، برئاسة العقيد أسامة ربيع” الضابط بإدارة البحث الجنائي، وأمكن تحديد هوية المجني ويدعى” إسلام لطفى” 16 سنة سائق توك توك، مقيم بمركز ههيا، وتبين من التحريات قيام كل من” محمد. م. ك”، و” طارق م “، و” السيد. ك” أعمارهم 16 سنة، باستدراج المجنى عليه لمكان خال من المارة، بمراكبته ” التوك توك” وفى الطريق قاموا بالتعدى عليه وطعنه وسرقة مركبة التوك توك منه، وتمكن رجال المباحث من القبض على المتهمين، وإحالتهم للنيابة العامة.
وتبين من تحقيقات النيابة العامة، أنه تم العثور على المجني عليه مقتولا بأرض زراعية ما بين قرية العدوة وعزبة الشوادفى دائرة المركز، إثر إصابته بجرح قطعى بالرقبة، بسلاح أبيض “كتر” على يد 3 من أصدقاء المجنى عليه أعمارهم تتراوح ما بين 15 والـ 16 عشر، حيث قاموا باستدراجه إلى منطقة خالية من السكان بناحية الزراعات ما بين قرية العدوة وعزبة الشوادفى، وقاموا بالتعدى عليه وذبحه، وأخفوا التوك توك بعد سرقته وبيعه لأحد المواطنين بقرية هرية رزنة، وتم القبض عليه وإحالته للنيابة العامة بتهمة التستر على مسروقات، وتمت إحالتهم لنيابة ههيا العامة برئاسة مصطفى إسماعيل، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار حلمى عطا الله، المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، التى قررت حبسهم أربعة أيام على مذة التحقيقات.
وقامت النيابة ههيا العامة، برئاسة مصطفى إسماعيل، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار حلمى عطا الله، المحامى العام لنيابات شمال الشرقية، بإصطحاب المتهمين الثلاثة بقتل صديقهم الطفل” إسلام لطفى” ذبحا بكتر لسرقة التو توك منه، إلى موقع الجريمة، وقام الجناة بتمثيل الجريمة أمام النيابة العامة.
إقرأ أيضاً
