شهد النصف الثاني من القرن الثامن عشر تغيرا جوهريا في طرق ووسائل الإنتاج المتبعة يتمثل أساسا فب الصناعة الحديثة أو الرأسمالية التي تعتمد على الآلات المتحركة بقوة البخار والقوى الطبيعية الأخرى المتولدة من مساقط المياه والأنهار وغير ذلك.
وبعبارة أوضح إحلال الآلات محل المجهود البشري والحيواني خلال العملية الانتاجية ولا يقصد بوصف النصف الثاني من القرن الثامن عشر أنه يمثل بداية التاريخ الفعلي لعصر الإنتاج الصناعي باستخدام الآلات والمخترعات الحديثة.
عدم وجود آلات قبل ذلك العصر حيث من الثابت تاريخيا أنه قد وجد في نهاية القرن الخامس عشر على سبيل المثال مشروع صناعي كبير للطباعة في مدينة نورونبرج الألمانية يستخدم ٢٤ آلة طباعة وحوالي مائة عامل.
فالمقصود بهذا التحديد هو أنه منذ النصف الثاني من القرن الثامن عشر وقد بدأت سرعة حركة الاحتراعات لآلات معقدة واستعمالها في صناعات عديدة من وجهة واستخدام القوى المحركة غير البشرية أو الحيوانية على نطاق واسع من جهة أخرى.
اقرأ أيضا