استخدم السياسيون الطلاب لتحقيق أهدافهم ولم يكن هناك زعيم بين الطلاب يجمع هؤلاء الشباب حول الوطن مثل مصطفى كامل وانعكس هذا التمزق على عائلات الطلاب وتمزق المجتمع إلى فرق هو الأخر، في تعصب سيء أخر بالبلاد ولم تعد الجماعات مكانا آمنا للدراسة والعلم مع انتشار التعصب والكراهية بين الطلاب ولم تعد مكانا للفكر والحوار العلمي الهادئ المحترم، كان ذلك كله سبب ظهور الجماعات الأيدولوجية في مصر.
وقد ترتب أيضاً على ظهور الجماعات الأيدولوجية في مصر ظهور جماعة الإخوان المسلمين نشأت في بداية الامر تحت ستار الدعوة وتبصير الشباب إلى أمور دينهم الذي يأمر بالأخلاق والتسامح والمحبة بهدف ابعاد الشباب عن الانحراف ولكنها ارتكبت خطيئة كبرى عند دخولها للعمل السياسي واستخدمت سلاح التكفير ضد خصومها.
كما دفعت جماعة الاخوان المسلمين مجموعات من الشباب إلى العنف والقتل والسجون والمشانق وكان يجب أن تظل مصدر لنشر الأخلاق فقط وأن تظل حركة اجتماعية ولا تتدخل في السياسة لكنها أخذت من الدين مدخلا للسياسة بل وشجعت على نشر العنف والتكفير والتدمير والقتل ونشرت الإرهاب.