أقام محمد علي، مشاريع الري الكبرى وكان هدفها توفير المياه لاستصلاح أراضي صحراوية للزراعة فشق الترع والمصارف وبنى السدود والقناطر وردم البرك والمستنقعات بالقرى ومهد الطرق فزادت الرقعة الزراعية بمصر وأدخل محاصيل جديدة مثل القطن وقصب السكر ونظم الدورة الزراعية وبالتالي زادت المحاصيل وزاد الإنتاج وزادت الضرائب وقد عانى الفلاحين من القيام بهذه الأعمال الضخمة ومن الضرائب أحياناً لكن الفلاح بدأ يشعر بالاستقرار بأرضه وقريته وكانت إجراءات محمد علي بمثابة ثورة بالزراعة لها مؤيديها ومعارضيها.
رفضت فئات المستفدين من النظام السابق هذه الإصلاحات ومنهم الملتزمين وبعضهم من علماء الأزهر، تذمر الفلاحين من شراء محمد علي للمحصول الزراعي فلم تعد هناك أسواق لبيع المحاصيل كما كانوا ساخطين على نظام الدورة الزراعية التي تجبر الفلاح على زراعة محصول معين.
تم اعادة توزيع الأراضي على الشعب وأصبح الاثرياء هم قادة الأحزاب السياسية في مصر ولهم اهتمامات كبيرة في تعليم أنجالهم في المدارس الراقية وتعلم اللغات الأجنبية والأدب والشعر وتقليد للأوروبيين في المظهر والملبس والسلوك الاجتماعي الحضاري وطبيعي ان يؤدي ذلك إلى انعزالهم عن الفلاحين كما ساهم أبناء هذه الطبقة في قيادة الأمة وبناء المدارس في القرى والمدن وبناء المستشفيات وغيره.
نتناول احدث أسعار الريال السعودي بالتعامل على الجنيه المصري، فضلا عن استقرار الاسعار بالتعامل الرسمي خلال اليوم…
نتعرف علي توقعات الهيئة العامة للأرصاد الجوية بالنسبة لحالة طقس الإسكندرية اليوم الأربعاء الخامس عشر…