كان الجيش المصري دائما هو القوة السياسية الفاعلة والفاصلة في الأحداث في مصر منذ ثورة عرابي 1881ضد الخديوي توفيق ومنذ عام 1936 التحق بالكلية الحربية عدد كبير من ابناء الطبقة الوسطى وبعدها بعامين تخرج وزملائه الضباط الصغار حيث تبلورت الأفكار الثورية داخل الجيش معبرا عن تيار سياسي راقض للإحتلال البريطاني.
حادث 4 فبراير
ومثل هذا التيار الملازم جمال عبدالناصر في معسكر الجيش في منقباد بأسيوط وتجمع العديد من هؤلاء الضباط الصغار في منقباد للنقاش حول مستقبل مصر والاحتلال البريطاني وقد أحدث حادث 4 فبراير1942 هزة عنيفة داخل الجيش المصري عندما شاهدوا الدبابات البريطانية تحاصر قصر ملك مصر وتعتبر هذه الحادثة حدا فاصلا في زيادة الوعي داخل أوساط الجيش والاهتمام بالسياسة وحالة البلاد.
تنظيم الضباط الأحرار
كان هؤلاء الضباط الذين شكلةا تنظيم الضباط الأحرار عام 1949 على درجة عالية من الوعي الوطني والثقافة السياسية جمعتهم الوطنية في الهدف ولم يكن يكن بينهم عناصر أيدولوجية سوى مجموعة صغيرة منها ما يمثل التيار الشيوعي مثل خالد محي الدين ويوسف صديق ومنهظ ما يمثل التيار الاسلامي.