إن البحث العلمي يعكس ما كان عليه في القرون الماضية حيث يتلقى دعما ماديا من قبل المجتمع مما يعني أن هذا الأخير لن يساند أي مشروع مساندة مادية إلا إذا عرف بالنتائج المتوقعة وتسائل عن كيفية إنفاق النقود التي سيقدمها مما يعطيه صلاحية التدخل فيما يفهمه حق الفهم.
ٱن العلم في الوقت الحاضر يعتبر مشروعا اجتماعيا وجماهيريا متكاملا ليس بسبب المساندة المادية فقط، وإنما أيضاً لأن تأثير العلم نفسه أصبح تأثيراً اجتماعيا بسبب التطبيقات التكنولوجية.
إذ أنه في الوقت الحاضر يؤثر على حياة الناس ورفاهيتهم بشكل مباشر ولذلك لم يعد من الممكن وضع حد فاصل بين التأثير الخاص والمحدود للعلم من نظريات وبين التطبيق الذي يشمل المجتمع ككل.
لقد أثبت تاريخ العلم أن النتائج التي يصل إليها البحث العلمي لا تعد خيرا كلها او أنها كلها تهدف إلى خير المجتمع ورفاهيته البشرية ولم يعد من الممكن الاعتقاد أن ثمار العلم دائما مفيدة، فالعلم يمكن أن ينتج الخير والشر معا ذلك لأنه يتحقق من خلال الإنسان الذي يملك هذين العنصرين معا.
اقرأ أيضا