إن القدرة على اتخاذ القرارات وتحمل النتائج المترتبة عليها من أهم العناصر التي يمكن من خلالها أن يثبت أنه شخص مستقل وحر، ولكن في مجتمع المستقبل الذي نتحدث عنه يفقد الإنسان هذه الحرية لأنه سيكون تحت سيطرة الآخريت بشكل كامل.
إذ أن المجتمع هو الذي سيحدد نوعية الناس الذين سيتم استنساخهم وسيسمح للبعض بالاختلاط ويمنع البعض الآخر خوفا نن اختلاط موروثات غير مرغوب فيها ثم إن افعاله وسلوكه ستكون مفروضة علية مقدما وبهذا يفقد الانسان حريته.
اذا تأملنا محاور الاستنساخ الحيوي سنجدها تدور حول الخصائص التي تكون الكائن البشري والتي تميزه كإنسان ذي حقوق أخلاقية مقابل بقية الكائنات إنها عاطفته التي سيفقدها وكرامته التي ستهدر وحريته واستقلاليته وغيرها من الخصائص التي تدخل في تقييم إنسانيته فما الذي سيبقى؟
ان المؤيدين للاستنساخ الحيوي يرون أنه يجب ألا ننظر إلى المستقبل من خلال منظور الحاضر وألا نحكم على المستقبل من خلال قيمنا ومعتقداتنا الحالية وذلك لأن العالم الشجاع الجديد ليس في المنعطف القادم.
اقرأ أيضا