إن تكنولوجيا الاستنساخ الحيوي قد تساعدنا على تطوير نوع آخر من الاستنساخ حيث نستطيع إنتاج سلالة بشرية جديدة تدخل في تكوينها الوراثي بعض الصفات النباتية المرغوبة وعلى رأسها عملية التمثيل الضوئي التي تميز بها النبات عن الحيوان والإنسان.
يعني هذا ببساطة أن الإنسان الحالي قد يتحول مستقبلا إلى مخلوق أخضر يستفيد بالطاقة الشمسية أو الضوئيا استفادة مياشرة ويكون بها غذائه ويصبح ذاتي التغذية كالنبات تماماً.
ان احتمال ظهور عالم كهذا بالنسبة للكثيرين منا يعني جرس انذار خطر إذ أن كل شيء حولنا سيتغير فالكائنات كسرت الحدود بين تركيباتها الوراثية وأصبح من المممن الخلط بينها ولكن الذي يخيف الانسان ويثير رعبه ليس الخلط بين الحيوان والنبات فقد تعود منذ زمن بعيد أن يتصرف بارادته في تركيبها الوراثي وانما الذي يخيفه هو نفسه.
ان هذه العملية تثير مجموعة من المخاوف المرتبطة بقضايا أخلاقية تمس الوجود الانساني مثل مفهوم العائلة والعاطفة والاستقلال والهوية وغيرها.
وقد يقول قائل اننا حين نصل إلى عصر كهذا فان القيم التي نتحدث عنها لن يعود لها وجود أو سوف تستبدل بغيرها ولذلك ليس ثمة ما يدعو لمناقشتها.
اقرأ أيضا