انسحبت قوات عرابي من الاسكندرية واقامت خطوطها الدفاعية عند مدينة كفر الدوار وانحاز توفيق للانجليز وأرسل لعرابي حتى يتوقف عن الاعمال العسكرية فكان رد عرابي ارسال مندوبين إلى كل المديريات بطلب الاستعداد لقتال الانجليز واستدعاء قوات الاحتياط وتجهيز البلاد واستنفادها للدفاع عن الوطن.
دعا أحمد عرابي، إلى انتقاد مجلس عرفي لادارة شئون البلاد وقت الحرب حضره شيخ الاسلام الأنبابي ثم كبار العلماء والنواب والقضاة والعمد والأعيان وكبار التجار وانعقد المجلس في ديوان وزارة الداخلية بالقاهرة واتخذ المجلس قرارا واحدا وخطيرا وهو الاستعداد للقتال.
قرر الخديوي توفيق عزل عرابي، من وزارة الحربية والبحرية فاجتمع المجلس العرفي وقرر الاعتراف بقرار الخديوي وانه مارق عن الدين الاسلامي لانحيازه للإنجليز وقرر المجلس أن الأمة كلها بالكامل بالقرى والمدن والصعيد والدلتا تقف خلف عرابي ضد الخديوي توفيق الخائن.
اتخذ رئيس اركان الجيش محمود فهمي النقراشي أكفأ رجال الهندسة والتحصينات جميع اجراءات تحصين البلاد لسد منافذ ضد الإنجليز لمنع تقدمهم داخل البلاد إلى القاهرة.
اقرأ أيضا