ان الفصل في بين الخصوصية الثقافية والعالمية الخاصة بمبادئ حقوق الإنسان ما عبرت عنه المنظمات غير الحكومية على المستوى العربي والعالمب فقد لاحظ المؤتمر العربي لحقوق الإنسان الذي عقد تمهيدا لعقد المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان بمبادرة من المنظمة العربية لحقوق الإنسان إن قضية الخصوصية الحضارية كانت بمثابة كلمة الحق التي يراد بها الباطل.
فالخصوصية الحضارية مفهوم صحيح في ذاته وضروري لمواجهة التنوع الاجتماعي والثقافي بين بلدان العالم وثقافته المختلفة ولكن من المؤكد أنه استخدم بشكل نمطي ثابت من جانب النظم العربية للتحلل من التزامات قانونية وواجبات انسانية.
وتفهم منظمات حقوق الإنسان قضية الخصوصية من منظور مختلف يبدأ من منطق أن الخصوصية لا ينبغي أن تقوض المبدأ العام وتشترط تدعيم المعايير الدولية لا الانتقاص منها وتشدد على القضايا الاكبر الحاحا في بلادنا وليس تجاوزها.
ويعني القانون الدولي لحقوق الإنسان بحماية حقوق الإنسان بصفة عامة في اوقات السلم والحرب في الظروف العادية وفي اوقات الكوارث والأزمات في حين تقتصر الحماية التي يوفرها القانون الدولي الإنساني على حماية حقوق الإنسان وقت النزاعات المسلحة.
اقرأ أيضا