5 معابر أساسية ربطت الاتصال بين الهند والعرب

5 معابر أساسية ربطت الاتصال بين الهند والعرب
الاتصال بين الهند والعرب
https://www.sba7egypt.com/?p=184899
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

حظي التراث الهندي بمكانة كبيرة في تاريخ الثقافة العربية حيث شكل رافداً من روافدها العلمية والأدبية ولكن ينبغي أن نؤكد أن المؤثر الخارجي، مهما كان قوياً لا يمكن له أن يُسهم في بناء حضارة أي شعب ما لم يكن هذا الشعب يملك من القدرات العقلية والمادية التي تمكنه من استيعاب الثقافات الأخرى وتجاوزها إلى مرحلة الخلق والإبداع، ويستهدف “صباح مصر” إلقاء الضوء على التراث الهندي في بعض جوانب الثقافة العربية.

 

تعود العلاقات بين العرب والهند إلى العصور القديمة فقد نقل التجار من الهند التوابل والأحجار الكريمة وطيب العود والسيوف وتداول العرب بعض المعارف والعقاقير الهندية كما انتشر اسم هند بين العرب انتشاراً واسعاً ولكن بعد ظهور الإسلام تعددت معابر الاتصال بين العرب والهند للأسباب التالية:

أدت الفتوحات العربية في الهند إلى الاتصال المباشر بين الفاتحتيم والحضارة الهندية وكانت هذه الفتوحات قد بدأت في العصر الأموي واستكملت في العصر العباسي وكان البيروني قد اصطحب الغزنويين في حملاتهم على الهند مؤلفات أطل العرب من خلالها على ثقافة الهند ولاسيما كتابه “تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة”.

لعب الهنود الذين اعتنقوا الإسلام دوراً كبيراً في نقل علوم الهند وآدابها إلى الثقافة العربية فقد ظهر بينهم شعراء ولغويين وفقهاء أمثال الشاعر أبي عطاء السندي والفقيه أبي معشر السندي.

نقل العلماء الهنود الذين توافدوا على بغداد في العصر العباسي الكثير من كنوز التراث الهندي إلى العربية خلال ترجماتهم ومؤلفاتهم.

أسهمت الجاليات الهندية التي استقرت في المدن العربية في تعزيز التفاعل بين الثقافتين الهندية والعربية فقد كانت في البصرة مثلاً جالية كبيرة من الهند والسند وعمل أفرادها في ميدان التجارة والصرافة وبالتأكيد فقد تخلل نشاطها هذا علاقات اجتماعية وأدبية وغيرها.

كانت الحضارة الفارسية معبراً رئيساً في انتقال التراث الهندي إلى الثقافة العربية فالعلاقات بين فارس والهند كانت أكثر عراقة وتنوعاً مما كانت عليه بين العرب والهنود ولذلك فإن جزءاً من التراث الهندي وصل إلينا عبر الفارسية مثل ” كليلة ودمنة”.