كيف تغيرت النظرة الأوروبية للعرب بعد ظاهرة الاسلاموفوبيا ؟

كيف تغيرت النظرة الأوروبية للعرب بعد ظاهرة الاسلاموفوبيا ؟
داعش
https://www.sba7egypt.com/?p=190228
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

اختلط تدريس اللغة العربية وآدابها في الغرب اليوم بمشكلات أوروبا وقضايا الهجرة والهوية والتطرف والحجاب والنقاب و”داعش” والقاعدة والإرهاب، وتغيرت صورة المجتمعات الإسلامية بشكل جذري، وفي فرنسا بدأ إقفال صفوف ممتلئة بالطلاب تقول “اللموند” نقلاً عن المفتش العام للتربية الوطنية: فقد انتاب الخوف الكثير نت مديري المدارس ورؤساء المناطق التربوية أمام هذا الكم من العرب المقيمين عندنا والذين تبين أنهم يدرسون اللغة العربية.

 

تمثل اللغة العربية اليوم لغة 390 مليون إنسان وأكثر وتعد اللغة الرسمية ضمن 6 لغات تستخدمها الأمم المتحدة إلى جانب الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والصينية والروسية في حين باتت تعتبر في فرنسا لغة مرتبطة بالمهاجرين.

لا يمضي عام إلا وتصدر في أكثر من لغة ترجمة جديدة لكتاب “النبي” لجبران خليل جبران، هذا الكتاب الذي وزع الجيش الأمريكي منه مليون نسخة على جنوده الذاهبين إلى جبهات القتال في أوروبا في أثناء الحرب العالمية الثانية ما لبث أن تصدر لائحة المبيعات في الولايات المتحدة بعد الكتاب المقدس مباشرة.

تعد فرنسا هي الدولة الأولى في أوروبا الغربية التي أنشأت كرسياً للغة العربية في كوليج دي فرانس، عام 1530 خلال عهد لويس الرابع عشر، إذن الاهتمام بالعربية في فرنسا عمره نحو خمسة قرون وفي مطلع القرن التاسع عشر حلت فرنسا محل هولندا بفضل أستاذ العربية والفارسية الذي جدد الدراسات العربي ولاسيما علمي الصرف والنحو في أوروبا جمعاء، العلامة دي ساسي الذي قصده الألمان وتتلمذوا على يده وتأثروا به ومن أشهرهم فلايشر.

قالت صحيفة اللموند دبلوماتيك، قبل خمسة أعوام إنه على الرغم من أن العربية هي اللغة الثانية الأكثر تداولاً في فرنسا، فإن تعليمها الرسمي يسجل في المرحلة الثانوية تراجعاً مستمراً، وفي إحدى للحوارات هاجم وزير الزراعة برونو لومار عام 2011 بعض وسائل تدريس العربية قائلاً أنتم تغذون الشعبوية عندما تسمحون بإعطاء دروس في اللغة العربية من قبل نساء محجبات في المدارس الحكومية.

كثير من العائلات الإسلامية تختار تسجيل أبنائها في المسجد أو في جمعية دينية كي يترافق تلقينه اللغة بتعليم ديني، تشير أستاذة اللغة العربية بثانوية فولتير في باريس زينب غاين، إلى أن هناك أهالي يفضلون أن يتعلم أولادهم الإنجليزية والإسبانية في المدرسة.