تعد “المطاعم السرية” في الأرجنتين هي إحدى المطاعم غالية الثمن وتحتاج إلى تأنق زبائنها وارتدائهم ملابس لائقة، كما أن الزائر يحجز مقعده قبل زيارتها، ويستعرض “صباح مصر” قصة هذه المطاعم.
بعد الزلزال الاقتصادي الذي ضرب الأرجنتين في بدايو عام، 2000م، أقفلت الكثير من المطاعم الراقية لاسيما التي تستورد موادها من الخارج، كما خفضت المطاعم رواتب الكثير من كبار الطهاة لذا بدأ هؤلاء الطهاة بإعداد وجبات عشاء سرية في منازلهم لمن يرغب.
تتفاجئ بأن المطاعم السرية في الأرجنتين، تقام داخل منازل لأسر بسيطة داخل الأحياء الأرجنتينية المتوسطة، وحينما تقرع الباب تجيبك زوجة الطاهي وتستقبلك بود وترحيب.
تتميز المطاعم السرية في الأرجنتين، بالأناقة والدقة والتناسق، يستقبلك الطاهي في الصالون لتحتسي معه “الإسبرسو” ثم يدعوك بعد الإنتهاء لتناول وجبة أو غيرها.
تعتبر الأطباق المقدمة في المطاعم السرية في الأرجنتين، خليط من النكهات الأرجنتينية والصينية ذات المذاق اللذيذ، ومن الغريب أن الطاهي الذي يعمل في هذا المطعم السري البسيط رجل له باع طويل في العمل الفندقي وتاريخ أعرق في التعامل مع الفنادق الراقية وقدم برنامجاً تليفزيونياً.
يشترط الطاهي، على الزائر ألا يلتقط صوراً فهو طاه عالمي ولا يريد لأحد أن يعرف أنه يستقبل زبائن في بيته، لكنك ستشعر بالدفئ حينما تتناول العشاء وكأنك في منزل أحد أصدقائك، كل الأطباق التي ستتناولها ستشعر لا محالة إنك لم تذقها من قبل النكهة مختلفة والشعور مختلف أيضاً، الطاهي وزوجته على درجة كبيرة من الثقافة ما يجعلك تفتح نوافذ الحوارات العميقة معهما على مصرعيه.
