كتبت إيمان عبد الله.. لا يوجد بين النصائح والقواعد التغذوية حكمة موحدة تصلح لجميع الأعمار أكثر وأعظم من قوله تعالى (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) صدق الله العظيم.
عند انتهاء شهر رمضان تكون أجسامنا قد اعتادت على نمط غذائي متغير عن النمط المتبع طوال العام، فأثناء الصوم يتأقلم الجهاز الهضمي على الانقطاع عن الطعام أو الشراب طوال النهار مما يجعله في حالة راحة نهاراً.
وفي أول أيام العيد ونتيجة للتغير المفاجئ في مواعيد ونوعيات الطعام المتناول، قد يعاني الكثير منا من عدة أعراض صحية ناتجة عن العبء الكبير الذي حملناه علي الجهاز الهضمي دون سابق تمهيد. فبالتالي نعاني من حالات التلبك المعوي وآلام المعدة والأمعاء والانتفاخ وأحيانا تصل للإسهال الحاد.
ولكي نستمتع بفرحة العيد وتكتمل بلا معاناة صحية أو مشاكل تغذوية ناتجة عن هذا التغير المفاجئ في مواعيد وأساليب التغذية، هناك عدة خطوات ونصائح تغذوية تساعدنا علي تجنب حدوث مثل تلك المشاكل وهي :
1- عدم الإفراط في تناول الحلويات والسكريات عموماً صباح يوم العيد:
تلك اغذية عالية جدا في محتواها من الدهون والسكريات ويعتبر ارتفاع سكر الدم ضار جداً بالصحة لأنه يؤثر سلباً علي ڤيتامينات ومعادن هامة جداً للحرق كالكروميوم والمناعة كڤيتامين سي ومعدن الزنك.كما ويؤدي هذا الإفراط في تناول الحلويات في صباح يوم العيد إلى إرباك الجهاز الهضمي وحدوث تلبكات معوية شديدة.
وتتضاعف تلك المخاطر الصحية في تناول الحلويات بكثرة لدى المصابين بالسكري والسمنة وارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب والشرايين.
ويمكن تناول حبة فاكهة أو كوب من عصير الفاكهة الغني ببعض اليافه بدلا من تناول هذه الحلويات أو المشروبات الغازية بجانب الاعتدال في تناول الحلوى وكعك العيد لأنها تحتوي على كمية كبيرة من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية التي قد يؤدي الإفراط في تناولها إلى اضطرابات هضمية وزيادة في الوزن.
2- احذروا شرب الشاي أو القهوة على معدة فارغة:
من العادات التي تؤثر سلبا على الصحة اعتيادنا على بدء يوم العيد احتساء كوب من الشاي أو القهوة على معدة فارغة. مما يزيد ذلك من المخاطر الصحية فيؤدي إلى اضطراب والتهاب والمعدة، كما يؤدي إلي ازدياد حموضة المعدة بشكل مزعج. ويجب الامتناع تماما عن هذه العادات السيئة سواء في أيام العيد أو في غيرها.
3- ترتيب تناول الأغذية وتهيئة المعدة بالتدريج على استقبال الطعام في الصباح:
يعتبر تناول إفطار ثقيل في أيام العيد أحد العادات الشائعة، فيجب البدء بكميات قليلة من الطعام وتصغير حجم الوجبات لتجنب إرباك الجهاز الهضمي وإتاحة الفرصة لعملية هضم مريحة وسهلة (١/٢ كوب شوفان مع لبن دافئ خالي الدسم وثمرة فاكهة) مثلاً.
4- تجنب الإفراط في تناول الأغذية الدسمة:
الأطعمة المقلية والمسبكة، وبعض أنواع البقول ذات القشور السميكة هي ثقيلة علي المعدة وتؤثر سلباً علي كفاءة الهضم. ويجب تجنب البدء بتلك الأطعمة والإفراط في تناولها في أيام عيد الفطر وحتي في الأيام العادية حتى تستعيد المعدة نمطها المعتاد علي غير أيام الصيام.
5- تناول الأغذية وتنوعها في صورة وجبات محددة علي مدار اليوم:
من الجيد والضروري البدء في تهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال وجبات موزعة مما يساعد علي تنظيم مواعيد تناول الطعام للجهاز الهضمي فرصة القيام بوظائفها بشكل صحي، علي أن تكون هذه الوجبات صغيرة وموزعة من 4 – 5 وجبات يومياً. ٣ وجبات رئيسية ووجبة او اثنان وجبات بينية (سناك)
6- نظراً للظروف الحالية في مواجهة وبدء التعايش مع ڤيروس كورونا المستجد:
فيجب الحرص على تطبيق الاجراءات الاحترازية بشكل سليم. وضرورة الاهتمام بالتنظيف والتطهير للأسطح المستخدمة في تحضير الغذاء والاهتمام بالنظافة الشخصية عموماً واجراءات غسل الأيدي الصحيحة خصوصاً. لتفادي نقل وانتشار العدوي وكذلك لتفادي الإصابة بالتسمم الغذائي.
