الضحك مفتاح التفاؤل ومبدد الآلام

الضحك مفتاح التفاؤل ومبدد الآلام
الضحك
https://www.sba7egypt.com/?p=191699
شيماء اليوسف
موقع صباح مصر
شيماء اليوسف

قد لا يعلم كثير من الناس أن الغضبةوالحزن والكآبة والألم النفسي بأنواعه كل ذلك يؤدي إلى فقدان جسم الإنسان مناعته في مقاومة الأمراض، لذلك نرى الكثيرين ممن طال حزنهم واستمرت كآبتهم وتدافع غضبهم ولم ينقطع يصابون بأمراض جسدية.

 

عندما لا تتحمل النفس الألم تسقطه على الجسد وحين يمرض الجسد يثقل على النفس عبثها، وقد خص الله سبحانه وتعالى وميزه عن سائر المخلوقات بذلك فالضحك نتيجة مزيج الإدراك العقلي بالخيال النفسي يحفز الهمة ويبعد عن النفس همها ويصبغ الوجوه العابسة بنور الإنشراح.

بات الضحك صناعة وفناً وأدباً مكتوباً بدأ من عصر الجاحظ إلى اليوم، بين مد وجزر وواحة وقفر في ذلك العصر، اشتهر نخبة من الظرفاء كان من أشهرهم أشعب وجحا وأبودلامة، وقد أسقط عليهم أهل زمانهم والذين من بعدهم كثيراً من القصص والروايات الظريفة والطريفة ونسبوا إليهم بعضاً من الطرافة عن طريق الشعر والحكمة وربما نسبوا إليهم أيضاً السفاهة والتفاهة والجنون.

تناقلت الناس الطرفة شفاهة كما تناقلوا النكات اليوم بوسائل التواصل الاجتماعي ترفيهاً عن النفوس وترويحاً لها من هموم الحياة، وترى الشعوب كلما زادت عليها هم الطغاة وضاقت عليها الدنيا بعيشها لجأت إلى النكتة والسخرية من أصحاب الثروة والمتنفذين فهذا يسخر من الحاكم وذاك يسخر من المحتسب أو صاحب الشرطة وغير ذلك.

وفي بحث عميق نشره الدكتور محمد رجب النجار، بعنوان حجا العربي، تكلم فيه عن جحا كنموذج لأدب الفكاهة عند العرب، وحجا هذا شخصية رمادية بين الوهم والحقيقة وكل ما نسب إلى جحا، من روايات ونكات وطرائف وقصص نادرة يعبر عن اسقاطات العامة وآلامهم وآمالهم ومعاناتهم من هموم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.