أحكام الميم الساكنة والتنوين

أحكام الميم الساكنة والتنوين
https://www.sba7egypt.com/?p=598055
عمرو عيسى
موقع صباح مصر
عمرو عيسى

ما هي أحكام الميم الساكنة والتنوين؟ وما الهدف من دراستهما؟ هُناك العديد من القواعد والأحكام التي تتعلق بقراءة القُرآن الكريم والتي تم جمعها في علم واحد يُعرف بعلم التجويد، والذي يحرص الكثير من الناس على تعلمه من أجل الوصول إلى درجة الإتقان في قراءة القُرآن الكريم، ومن بين الأحكام التي يحتوي عليها علم التجويد الميم الساكنة والنون الساكنة والتنوين، ويُمكننا التعرف على بعض منها خلال هذا الموضوع.

أحكام الميم الساكنة والتنوين

تُعد أحكام التجويد من العلوم المُهمة التي يجب دراستها من أجل قراءة القُرآن بطريقة صحيحة؛ حيث إنه من الأمور التي يُتقنها حفظة القُرآن الكريم وهو العلم الذي يهدف إلى نُطق الحروف بطريقة صحيحة من مخارجها وإعطاء كُل حرف حقه ف النُطق، ومن أبرز أحكام التجويد أحكام الميم الساكنة والتنوين.

تُعد أحكام الميم الساكنة والتنوين هي البداية لدراسة علم التجويد، ويمكن توضيح الأحكام الخاصة بهما من خلال ما يأتي:

أولًا: أحكام الميم الساكنة 

الميم الساكن هي التي تخلو من أحد حركات الإعراب “الفتح، الضم، الكسر” والتي تثبت في حالتي الوصل والوقف، ومن أبرز أحكامها التي يجب مُراعاتها عند قراءة القُرآن الكريم ما يأتي:

  • الإخفاء الشفوي: يتمثل الإخفاء في حالة واحدة وهي إذا سُبقت الميم بالباء ويكون الإخفاء في كلمتين وهو نُطق الحرف مع ترك فاصل بين الشفتين فلا يظهر الحرف، ويُمكن التعرف على علامة الإخفاء في المُصحف على هيئة ميم خالية من أي تشكيل، مثالها في المُصحف “وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ” (سورة الكهف، آية 18).
  • الإدغام الشفوي: يتمثل الإدغام في إدخال حرف ساكن مع آخر مُتحرك ودمجهما معًا، الأمر الذي يجعلهما كأنهما حرف واحد مُشدد ويكون الإدغام في حالة إذا كانت الميم يليها حرف ميم فقط، ومثال ذلك قوله تعالى: “كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً”.
  • الإظهار الشفوي: يعني إعطاء كُل حرف حقه وإخراجه من مخرجه الصحيح دون غُنة ويُسمى إظهار حيث تخرج الحروف من الشفتين، وهو في جميع الحروف العربية باستثناء الميم والباء، ومثال ذلك: “لَهُمْ عَذَابٌ”.

اقرأ أيضًا: شرح اعمال اسم المفعول بطريقه سهله و مبسطه مع التدريبات

ثانيًا: أحكام التنوين

في إطار التعرف على أحكام الميم الساكنة والتنوين، يُعد التنوين تابعًا لأحكام النون الساكنة والتي هي خالية من الحركة، فيكون التنوين تعويضًا عن النون والتي هي عبارة عن حركتين إما فتحتين أو كسرتين أو ضمتين، ويُمكن التعرف على أحكام التنوين من خلال ما يأتي:

  • حكم الإدغام: ينقسم الإدغام إلى إدغام بغُنة أو بغير غُنة، وتكون حروف الإدغام بشكل عام في كلمة “يرملون”، ويُعد الإدغام بغُنة هو عبارة عن نُطق الحرف بمقدار حركتين ويكون الإدغام في حالة إذا تلي التنوين أحد الحروف “الياء، والنون، والواو، والميم”، مثال ذلك ما يأتي: “إن يقولون”، والإدغام بغير غُنة لا يتم ذكر الغُنة في حال نطُق الحرفين وذلك إذا تلي التنوين “الراء، واللام”، ومثال ذلك: “من لدُنه”.
  • حُكم الإظهار: ويعني نُط التنوين دون وجود غُنة ويأتي الإظهار في حالة تلي التنوين أحد الحروف الآتية وهي: “الألف، العين، الميم، التاء”، مثال ذلك:
  • حكم الإقلاب: في حالة جاء بعد التنوين حرف الباء يُسمى الحُكم إقلابًا حينها، ويتم فيه نُطق التنوين من خلال ترك فاصل بين الشفتين، فتظهر كأنها ميم ساكنة، ويُنطق التنوين بمقدار حركتين فتكون غُنة حينها.
  • حكم الإخفاء: يُعد الإخفاء هو الحُكم الذي بين الإظهار والإدغام، ويُنطق التنوين في تلك الحالة بغُنة تُقدر بحركتين، وذلك في حالة إذا جاء التنوين قبل الخمسة عشر حرف المُتبقي.

أهداف دراسة علم التجويد

هُناك بعض الأهداف التي يسعى علم التجويد إلى تحقيقها من خلال دراسة أحكام الميم الساكنة والتنوين، وتتمثل تلك الأهداف في الآتي:

  • تطبيق الأحكام عند قراءة القُرآن الكريم؛ الأمر الذي يُحسن من تلاوته وتجنب أخطاء القراءة.
  • التعرف على كيفية ابتداء القراءة ووصل الحروف والكلمات والوقف وكيفية تطبيقها.
  • معرفة المدّ وأنواعه المُختلفة وكيفية التمييز بينهم والتطبيق عليهم.
  • تعزيز قُدرة المُتعلمين على نُطق الحروف بطريقة صحيحة من مخارجها.
  • التعرف على أحكام الميم الساكنة والتنوين والنون الساكنة وكيفية تطبيقهم عند النُطق.
  • أحكام الميم المُشددة والنون ومعرفة الشدة وكيفية نُطقها.
  • الوصول بالقارئ إلى القراءة السليمة الخالية من اللحن والأخطاء اللغوية وغيرها.

تُعد الميم الساكنة والتنوين من الحروف التي لها العديد من الأحكام في تجويد والتي يجب التعرف عليها عند البدء في دراسته، حيث إنهما من أساسيات قراءة القُرآن الكريم.