الإحباط صنع منه فناناً توماس يوسف يبدع في رسم البورتريه

استطاع أن يتجول داخل العقول بفرشاته، ما جعله يرسم الأفكار الشاردة بألوانه وأحباره على لوحات، هل جربت مرة أن ترى شكل الاكتئاب؟ هو يمكنه فعل ذلك يمكنه رسم الأمراض النفسية التي لا يمكننا أن نراها بأعيننا، الموهوب توماس يوسف، نجم جديد يشرق في سماء الفن التشكيلي.

بدأ توماس يوسف، ممارسة فن الرسم منذ سنتين ونصف، الصدفة جعلت منه فناناً حينما جرب ذات مرة أن يعبث بقلمه على إحدى اللوحات الفارغة فأنتج منها لوحة مبدعة، ويحكي هذه التجربة ل”صباح مصر” قائلاً: انا بسافر مع ابويا. في كل اجازه دراسية اساعده في شغله (حداد مسلح) فكنت قاعد في يوم ومسكت قلم. وبدات احاول ارسم لقيت، الرسومات بتطلع حلوه فا جربت مره واتنين وتلاته وحبيت الرسم جدا فبدات المسيرة.

كان أبويه أكثر من شجعه على الانخراط في عالم الألوان، ويعبر عما يدور داخله والظروف التي يمر بها والمشاكل التي تواجهه ولا يرغب في الحكي عنها، فيخرج كل تلك الأسرار على الأوراق.

يدرس توماس يوسف، في المرحلة الثانوية وكثيراً ما يحاولون إحباطه لكنه يثق في حلمه ويصدقه تماماً ولا ينظر لهؤلاء المحبطين لأنه مؤمن بهدفه، ويضيف، كتير بينتقد ويحاول يحبطني بس انا عندي حلم ومش بسمع لكلام حد وفي مثل بيقول (الناقض هو من فشل في ان يكون فنانا)والبلد نفسها مش بتشجع الفن بس في اجانب بيشجعوني على الفيس بوك.

قد يكون الفشل والإحباط هما من صنعا من توماس، فنان وموهبة محترفة، جعل من التجربة والتكرار وسيلة جيدة للتميز والنجاح، ويضيف، اول سبب من اسباب تطوري في الرسم الفشل. الاحباط من حواليا انا كنت بقعد ارسم من الساعه ١٢ظهرا حتي ٤بالفجر شغل متواصل وامي كانت بتشجعني برضو. ومحاولاتي. المستمره وانا محدش علمني الرسم ومخدتش كورسات او اي حاجه انا بحب اساعد نفسي بنفسي.

رغم قصر الامكانيات وبساطة الخامات إلا إن توماس، التي تتنوع بين الفحم والرصاص، يحلم بأن يرى نفسه على قبة النجاح، ويضيف، حلمي اني ابقا فنان عظيم واوصل فكره ان الرسم مش مجرد ورق والوان عليه. الرسم، هو انك بتحط مشاعرك في لوحة.

إقرأ أيضا

فنانة النحت الروسي إيمان جمعت بين الفن والهندسة